أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيرى مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حول الحرب ضد المتشددين في وقت تستعد فيه القوات الأميركية والأطلسية للانسحاب من أفغانستان. كما عقد كيري مباحثات منفصلة مع رئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق كياني ورئيس المخابرات العسكرية محمد ظهير الإسلام. وأعلن كيري ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، عن اتفاق بلديهما على استئناف الحوار الاستراتيجي الذي انقطع بينهما منذ 2011 وحث باكستان على تطبيع العلاقات مع الهند. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقداه أمس في إسلام آباد عقب محادثات جرت على مستوى وفدي البلدين. وقال كيري "إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى بناء علاقات بعيدة المدى مع باكستان للتعاون معها في تحقيق الأهداف المشتركة"، مؤكدا أن بلاده عازمة على مواصلة العمل مع الحكومة الجديدة في باكستان ومساعدتها في التغلب على مشكلة الإرهاب من خلال التنمية الاجتماعية. وثمن الجهود التي تبذلها باكستان لدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، مشددا على ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق في ما يخص المصالحة الوطنية الجارية في أفغانستان. من جانبه، أوضح سرتاج عزيز أنه سيتم استئناف اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين إسلام آباد وواشنطن خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال "إن باكستان ستواصل تقديم الدعم للولايات المتحدة ومساعدتها في سحب قواتها من أفغانستان". وفي أفغانستان بدأت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي تحقيقا في مقتل خمسة من أفراد الشرطة الأفغانية بطريق الخطأ في هجوم جوي أميركي خلال عملية الليلة قبل الماضية.