دائما ما كان المدرب الفرنسي برونو ميتسو في مسيرته الطويلة في كرة القدم، يحفز لاعبيه بأنهم يخوضون "مباراة حياة أو موت"، لكنه يواجه الموقف ذاته حاليا في معركته مع مرض السرطان الذي يأمل بالشفاء منه. وقال المدرب الفرنسي في تصريح نشرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية أمس" أنا اليوم أخوض مباراة حياتي، إنني في منتصف المباراة وأريد الفوز بها قبل الوصول إلى التمديد". وتابع "بالرغم من أن الصدمة قوية، فإنني كنت دائما إيجابيا ولن أستسلم". ولميتسو (59 عاما) صولات وجولات في الملاعب الخليجية، فقد حقق نجاحا مهما في الإمارات بقيادة منتخبها للقب كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه في "خليجي 18"، ثم أهدى العين أول لقب في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا عام 2003، ثم انتقل إلى تجربته الثالثة مع الوصل حتى أواخر أكتوبر 2012 حيث قرر الرحيل بسبب المرض. كما درب ميتسو منتخب قطر بين 2008 و2011، والغرافة القطري في موسم 2011-2012، والاتحاد السعودي عام 2006. ومن أبرز إنجازاته، قيادته منتخب السنغال إلى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وتحدث ميتسو عن مراحل معاناته من المرض التي بدأت في أكتوبر الماضي قائلا "أجريت فحوصات للدم وقالوا لي إنني أعاني من مرض السرطان وإنه في مرحلة متقدمة، سرطان الأمعاء والكبد والرئة، وإنه يتبقى لي ثلاثة أشهر. وهنا كانت الصدمة كبيرة". وبعد 9 أشهر على اكتشاف المرض، فقد ميتسو 17 كيلوجراما من وزنه كما بدا بشعر قصير أيضا، مع أنه اشتهر بشعره الطويل خلال مسيرته التدريبية. ويتابع ميتسو بعد عودته إلى فرنسا مع زوجته وأولاده الثلاثة "كانت الصدمة كبيرة، كنت مع زوجتي فيفيان وكنا نبكي عند خروجنا من المستشفى، فكنت أفكر بأولادي وبكل شخص من حولي". ومضى قائلا "بدأت العلاج الكيميائي فورا وعندما ذهبت إلى المستشفى كنت على كرسي المقعدين، لأن جسمي حينها كان ضعيفا، ولكن التوقف عن الجلسات كان خارج البحث". وتطرق إلى التعبير الذي كان يقوله للاعبيه عندما كان مدربا بقوله "كمدرب عادة تقول للاعبين، مباراة اليوم هي مباراة حياة أو موت، لكن الأمر ليس كذلك، أما اليوم، فأجل أنا أخوض مباراة حياتي". وأشار إلى أنه "رأى برنامجا عن اللاعب الفرنسي اريك أبيدال، إنه يمنح القوة والأمل للآخرين".يذكر أن أبيدال خضع لعملية زرع كبد، وقد عاد أخيرا من برشلونة الإسباني إلى فريقه السابق موناكو.وأضاف ميتسو "خضعت إلى صورة ضوئية الاثنين الماضي وكانت أفضل بكثير، والطبيب الذي يعالجني كان سعيدا وأنا أيضا".