أكد المشرف العام على القناة الثقافية محمد بن إبراهيم الماضي أن برنامج "الصالون الثقافي" يسير حسب الخطط التطويرية للهيئة العامة للتلفزيون، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف للمحافظة على طرح ثقافي نخبوي مع استهداف عامة المجتمع والشباب من خلال تخصيص حلقات تتلاءم مع اهتماماتهم وبما يحقق رسالة القناة. الماضي أوضح أن البرنامج الذي أطلقته القناة الثقافية مطلع رمضان، ويبث يوميا على الهواء مباشرة لمدة ساعة، خلق حراكا ثقافيا في المجتمع، باستضافته نخب ثقافية وتربوية وإعلامية إضافة إلى استضافة نوعية من الشباب المثقف، من مختلف مناطق المملكة، حيث ناقش عبر حلقاته موضوعات ثقافية سلطت الضوء على المسرح السعودي والفنون التشكيلية ودور المؤسسات الثقافية في دعم المواهب الشابة إضافة إلى الخطاب الثقافي السعودي وما يشغل الرأي العام ويتلاءم مع متطلبات التنمية الثقافية كقضايا الإعلام الجديد وإعداد وثيقة للقيم الأخلاقية. ويقدم البرنامج نائب رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور صالح المحمود الذي يرى أن الحوار مع أربعة ضيوف في كل حلقة تجربة نادرة على مستوى البرامج الحوارية في الفضائيات العربية، على حد قوله، واصفا الحوار في مختلف حلقات البرنامج بالشفافية مما ساهم في إحداث حراك ينعكس على المجتمع ونخبه الثقافية. ويعطي البرنامج أنموذجا مشرقا للحوار الهادئ الرصين والعقلاني، وفقا لما يراه مدير القناة محمد الماضي، الذي يؤكد على حرص القناة لترسيخ قيم ومثل الحوار البعيد عن التشنج والانفعالات والافتعالات التي لا تليق بالمثقفين والثقافة. فريق كامل يتحرك يوميا منذ مطلع النهار، ليظهر البرنامج بوجهه الثقافي بشكل مباشر مساء في الحادية عشرة عبر القناة الثقافية، بصورة متناسقة بين طاقم البرنامج، طبقا لما يؤكده معد البرنامج عبدالله مغرم الذي يشدد على أن إعداد حلقات البرنامج بالتنسيق مع فريق البرنامج وبما يتناسب مع رؤية القناة وبإشراف مباشر من مدير القناة. أما فكرة الشعار وديكور البرنامج فيلخصها مخرج البرنامج عبدالله بن سالم الدوسري في أن معالم الصالون الثقافي، استوحيت من فن العمارة في شكل المباني القديمة من التراث والزخارف وشكل الجلسات ومراعاة الألوان الموجودة من نفس البيئة، إضافة إلى تطعيم الديكور بالإكسسوارات والتقنيات الحديثة من شاشات عالية الدقة لتعطي بعدا وتكاملا للموقع. إلى ذلك ناقش البرنامج خلال حلقاته عددا من القضايا التي تهم المجتمع والمثقف على حد سواء حيث خصصت حلقات لمناقشة السينما السعودية وواقع الجامعات ورهان الجودة إضافة إلى المقال والمجتمع والصفحات الثقافية والمشهد الثقافي وحلقات حول الإعلام التقليدي والتحول إلى الإعلام الجديد إضافة إلى قضايا تهم المثقفين أبرزها لائحة الأندية الأدبية والثقافة والمستقبل. واستضاف البرنامج عددا من القيادات الإعلامية والثقافية ومنهم مدير عام قناة العرب جمال خاشقجي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، والإعلامي إدريس الدريس، ونائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة فهد العجلان، إضافة إلى عدد من وكلاء الجامعات السعودية ونخب ثقافية من رؤساء الأقسام الثقافية في الصحف وكتاب صحفيين.