أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن التشغيل النهائي لجسر المطاف الموقت سيكون اليوم. وأشار خلال الافتتاح التجريبي للجسر أول من أمس، لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أنه سيتم خلال اليومين الأولين رصد أهم الملاحظات عند استخدام الجسر. وأعرب السديس عن سعادته بمشاركته في تنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين في افتتاح الجسر الموقت لذوى الحاجات الخاصة، لافتا إلى أنه تمت مراعاة جميع وسائل الأمن والسلامة وانسيابية وتنظيم حركة الدخول والخروج على الجسر. وبين أن المطاف على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12 مترا وارتفاع 13 مترا، لفصل الحركة بين عربات ذوي الحاجات الخاصة والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف. وأضاف أنه يتكون من طابقين، أحدهما الذي تم تنفيذه، حيث تم ربطه مع مستوى الدور الأول، ويتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، بالإضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة. وأفاد بأن طاقته الاستيعابية تبلغ 1700 عربة، في الساعة، موضحا أن الطابق الثاني سيتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية. وفي ذات السياق، هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ممثلة في إدارة العربات عدداً من العربات لذوي الاحتياجات، ومنها العربات المجانية، وتطلب من مكتب تسليم العربات بالساحة الشرقية ومنطقة أجياد للمسجد الحرام. وأوضح مدير إدارة العربات، مصلح المحمادي، أنه تم ترحيل جميع العربات التي كان تدخل عبر عدد من أبواب الحرم لتكون عن طريق كوبري أجياد إلى جسر المطاف، والخروج عن طريق كوبري القشاشية الجديد من جهة المروة. وذكر أن إدارته تشرف أيضاً على تنظيم العمل المتعلق باستخدام تلك العربات داخل المسجد الحرام ومراقبة سير الأعمال ومنح الرخص لأصحاب العربات ومساعديهم من الشباب السعودي على مدار الساعة، إلى جانب مراقبة الالتزام بالأسعار المحددة لعربات الأجرة وتنظيم الحركة داخل المسار المخصص للعربات. وبين أنه توجد شراكة بين أكثر من جهة في عملية التفويج، وهي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ممثلة في إدارة العربات وإدارة الهيئة وإدارة الأبواب، بالإضافة إلى شرطة الحرم والطوارئ وقوة الحج والعمرة والدفاع المدني، وقيادة تنظيم الحشود... معنية بتشغيل الجسر الجديد. وأشار إلى أنه تم تكوين لجنة من إدارة العربات وقوة أمن الحرم المكي الشريف لمواجهة بعض الممارسات الخاطئة من أصحاب العربات، والقضاء على ما تسببه تلك العربات الخاصة غير المرخصة من إزعاج واستغلال لضيوف الرحمن، وذلك بتزويد العربات والأشخاص من الذين يدفعونها بباركود يربط العربة بالشخص الذي يقوم بدفعها. وأهاب بالمعتمرين والزوار أن يتعاونوا للمحافظة على العربات المجانية والكهربائية المسلمة لهم، وأن يقوموا بإعادتها بعد الانتهاء من أداء المناسك لمكتب تسليم العربات حتى يستفيد من خدماتها غيرهم من المعتمرين، لافتا إلى أنه توجد 12 ألف عربة تستخدم في دفع المعتمرين على مدار الساعة، إلى جانب 110 عربات كهربائية.