فيما يبحث الصائمون في شهر رمضان المبارك عن أشهر المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات كي توضع ضمن سفرة الإفطار في كل منزل، يحرم المنومون في المستشفيات من تذوق طعام الأسرة. ويجد المرضى المنومون بمستشفى الأمراض الصدرية بالطائف اهتماما غذائيا من خلال ما يقدم لهم في الشهر المبارك ليقربهم إلى أجواء الإفطار وما يقدم من مأكولات على يد الشيف رئيس الطهاة بالمستشفى زياد عبدالله المالكي البالغ من العمر 32 عاما، الذي قال إنه استطاع الحصول على شهادة فندقة وسياحة من دولة لبنان تحت مسمى "شيف"، كما تدرب في أحد الفنادق العالمية ببيروت، وعمل أيضا في فندق شهداء مكة لما يقارب العام، إضافة إلى عدد من الفنادق الأخرى. وأشار المالكي في تصريح ل"الوطن" إلى أنه احترف الطبخ في أرقى المواقع العالمية، حيث يعد يوميا نحو 400 وجبة متعددة الأصناف والأنواع كالمأكولات العربية والإلمام التام بالمأكولات الشرقية كالمأكولات اليابانية مثل الطحالب المائية والسوشي. ولفت إلى أنه يستمتع بما يقدمه للمرضى ويحب مهنته ويفخر بتعامله مع المرضى وخدمتهم، حتى بعد انتهاء عمله يقوم بالمرور على المرضى لمعرفة مدى رضاهم عما يقدمه لهم وما يرغبون فيه وتلقي ملاحظاتهم بنفسه. وأشاد بوقوف أسرته معه ودعمه وتشجيعه، مقدما شكره لكافة الزملاء والمسؤولين في صحة الطائف والمستشفى على الدعم المستمر والوقوف معه في عمله وتحفيزه وتشجيعه على العمل المهني الذي يفخر به الجميع. وبين أن مهنة "الشيف" مهمة ويجب إدراجها ضمن وظائف وزارة الصحة والخدمة المدنية بسبب عدم وجودها ضمن سلم الرواتب، مبديا رغبته في إنشاء مشروع تجاري خاص يتمثل في مطاعم أو مطابخ. يذكر أن المالكي عين رئيس طهاة في مستشفى الملك فيصل بالطائف لعامين، وتنقل في عدة مستشفيات بالطائف، حتى استقر قبل أربعة أشهر في مستشفى الأمراض الصدرية؛ ليشرف على تشغيل المطبخ الحديث، الذي جهز بأحدث التجهيزات من أجل تقديم أفضل الوجبات لمرضى مستشفى الصدرية.