وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، انتقادات حادة لمن يزعمون أنهم مصلحون أو مثقفون، وهم يدعون للفتنة والفساد، معتبرا أن كل من يسعى لذلك الأمر بأي أسلوب كان بأنه خائن لله ورسوله وللأمانة التي يحملها. ودعا كل من يدعون إلى الفتنة والمضللين للأمة ممن يقولون إنهم "مصلحون أو مثقفون" إلى التوبة إلى الله من هذا الذنب العظيم، مشيراً إلى أن المسلم يحب الخير ويكره الشر ولا يتعاون مع مبطل ولا مع من يتمنى للأمة الضرر. كما دعا آل الشيخ خلال الخطبة التي ألقاها بجامع الأمام تركي بن عبدالله بالرياض، كل من ابتلي بشهادة الزور والتشجيع عليها ورشوتهم واستغلال ضمائرهم لأداء الشهادة، التوبة إلى الله وقال: "ولا يخدعنك أنك أغريت هؤلاء يشاهدونك بالباطل وأيدوا محاماتك فاتقي الله في نفسك واعلم أن الله مطلع عليك ومحاسبك على كل ما عملت"، مشيراً إلى أن شهادة الزور تعين على الظلم والعدوان، واصفاً إياها بأنها "جارة كاذبة" وشاهد الزور شهد لخلاف الحق والهواء. وأضاف آل الشيخ أن أقوال الزور كثيرة ومنها افتراء الكذب على الله ومن أفتى بغير حق فأحل ما حرم الله وحرم ما أحل الله فقد ابتغى الكذب على الله فقد قال زوراً وإثماً، فلا يفتي المسلم إلا وهو مطمئن منها وعالم أنها موافقة لشرع الله حتى لا يتحمل إثمها وإثم من أضله. وطالب رئيس هيئة كبار العلماء كل من يطعن في الناس ويسبهم ويسعى في عوراتهم، بالتوبة إلى الله في هذا الشهر الفضيل، فيما دعا كل من غش الناس في أموالهم أو الخيانة في الأموال العامة من غش أو تدليس أو خداع أن يجعل هذا الشهر فرصة للعدول والتوبة وأن يردها إلى أهلها. وبين مفتي عام المملكة أن صوم رمضان لم يشرع تعبداً لنا لأجل ترك الطعام والشراب والنساء وإنما شرع لغاية حكمة عظيمة وشرفية، وهي تحقيق التقوى وصلاح قلب الصائم وجوارحه، وإن الصائم ينبغي له بأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة ويحاول جاهداً أن يجعل هذا الشهر منطلقاً له بالتوبة إلى الله، وفرصة للإقلاع عن الخطأ والزلل.