يعتبر جامع الشيخ العسكري بنجران، من أقدم الجوامع التي شيدت بالمنطقة، ويتوسط حي الفيصلية التجاري، ويتميز بمئذنتين تشاهدان من أي مكان بالمنطقة، وهو تحفة معمارية بالمنطقة، وكان يسمى سابقا بجامع خالد بن الوليد حتى تمت تسميته بجامع الشيخ العسكري رئيس محاكم منطقة نجران السابق نظرا لاهتمامه به ولجهوده فيه. وأوضح إمام الجامع الشيخ ناصر آل سلطان ل"الوطن"، أنه التحق بالجامع في 1421، مشيرا إلى أن الجامع شيد قبل 1386 أي قبل ما يقارب 50 عاما، وكان عبارة عن مسجد صغير من الهنقر وتم هدمه وإعادة بنائه في 1414، وترميمه 1432، ليتسع لأكثر من 3 آلاف مصل وبمساحة إجمالية 1656 مترا مربعا. وقال إن المسجد يتكون من منارتين وصحن الجامع ومصلى للنساء يتسع لأكثر من 500 مصلية وغرفة للجنائز ومغسلة للموتى ودورات للمياه، بالإضافة إلى مساحات خارجية، وصمم على الطراز الإسلامي الفريد، ويتميز بجودة التكييف والفرش الحديث الذي يجذب المصلين وتقام فيه صلاة العيدين، كذلك تنظم فيه حلقات لتحفيظ القرآن ومشروعات لإفطار الصائمين، كما تقام فيه الندوات والمحاضرات الدينية لكبار العلماء والدعاة الذين يزورون المنطقة بشكل دوري منذ عقود. وأضاف آل سلطان: من أبرز المواقف التي مرت علي في الجامع نسيان الخطبة المكتوبة 4 مرات طوال فترات إمامتي بالجامع، ولكن بفضل الله وبحكم التعود على الخطابة تجاوزت هذا الأمر وخطبت بالناس، أما الصلاة على الجنائز التي تقام بشكل مستمر فأنا لا أسأل عنها أيا كانت، بل أقوم بالصلاة عليها، ويأتيني بعض الناس أحيانا فيقول لي هذا لا يصلي يا شيخ فكيف تصلي عليه أو فيه كذا وكذا من العيوب، فلا ألتفت لذلك لأن الأصل في المسلم السلامة وبعض الناس لا يتأكدون ولا يتثبتون. وقال: من توفيق الله أشعر بالألفة مع جماعة الجامع وكأننا أسرة واحدة، ومع ذلك أشعر بالحرج حين يحضر بعض العلماء أو الدعاة أو رؤساء المحاكم أو القضاة الذين يأتون للصلاة معنا ويرفضون التقدم للإمامة لكونهم أولى مني.