دخل امتناع ممرضات "قسطرة الرجال المرضى" في مستشفى الشيخ حسن العفالق للرعاية الصحية بالمبرز يومه ال"66"على التوالي دون إيجاد حل لهن من قبل الوزارة التي تتابع الأمر، أو مديرية الشؤون الصحية بالأحساء التي اكتفت بالإقناع ثم الخصم من راتب الممرضات بواقع أسبوع كامل، ولايزال التحقيق معهن مستمرا حتى أمس. وأكدت مجموعة من الممرضات - وعددهن 17ممرضة- ل"الوطن"، أن هذا الامتناع عن العمل الذي تسميه الشؤون الصحية توقفاً سيستمر بالنسبة لهن، وأوضحن أن السبب هو طبيعة العمل التي تتطلب "تحميمهم" وتغيير الحفاظات وتركيب القسطرة لهم"، في ظل وجود مساعدين من الممرضين الرجال الذين امتنعوا هم الآخرون عن مزاولة هذه الطريقة. وحسب مصادر ل"الوطن" فإن التحقيق مع الممرضات الذي بدأته الإدارة أول من أمس، صاحبته إثارة فوضى بسبب الطعن في إجابات "الممتنعات"، والتحيز لصالح إدارة المستشفى والدفاع عن سياسه ونظام المستشفى. في حين أبلغت إدارة المستشفى الممرضات بأنها أرسلت إفادة لوزارة الصحة وجاء الرد ب"بأنه إذا استمر وضع امتناعهن عن العمل فسيتم تحويلهن على نظام المخالفات"، الأمر الذي استدعى الممرضات لكتابة إفادة لكل ممرضة ب"أنهن لا يمانعن من العمل بأقسام الرجال باستثناء كشف العورة". وكانت لجنة مشكلة من الشؤون الصحية قد حضرت صباح أمس لمناقشة الممتنعات عن العمل وإقناعهن بالرجوع للأقسام، واعتبرت اللجنة أن ذلك شيء إلزامي ومن مهمات الممرضات، بدليل بند لائحة الخدمة المدنية لوزارة الصحة الذي ينص على أن عمل التمريض لا يفرق بين "الممرض والممرضة" من نواحي تقديم العناية التمريضية للمريض، والتي تشمل نظافته الشخصية وما حولها. وقال الممرضات إن هذا التعاطي مع الممرضات من قبل المديرية وعدم مراعاة "العمل المختلط" هو تغافل عن الأحكام الشرعية، وترى الإدارة أن كشف العورة يجوز، لأنه عمل إنساني واضطراري بحجة عدم وجود ممرضين رجال يؤدون هذه المهمة في المستشفى نفسه، على حد تعبير الممتنعات.