اشترط معارض سوري بارز، توحيد صفوف المقاتلين التابعين للجيش السوري الحر على الأرض، ضمن إطارٍ واحد، في إشارةٍ إلى تسريباتٍ من داخل صفوف المعارضة السياسية، تُلمح إلى التفكير في إنشاء مجلس تنفيذي يهدف لتنظيم المقاتلين التابعين للجيش السوري الحر. وأكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق، الدكتور برهان غليون، في حديثٍ هاتفي مع "الوطن" أمس، أن الفكرة انبثقت من منطلق شخصي قدمه أحد أقطاب المعارضة، والذي يتزعم أكبر تكتل سياسي في المعارضة السورية – يقصد ميشيل كيلو -، وتم التوافق عليها، على اعتبارها ستعمل على تحفيز الأجواء، وترمي في نهاية الأمر إلى توحيد صفوف المقاتلين وقياداتهم تحت مظلةٍ واحدة، ومركزية. غليون لم يُخفِ خوض ما وصفه ب"الصراع الكبير" ضد هذه الفكرة، من قبل أطرافٍ لم يُسمها، لكنه استدرك بالقول "كل طرف مُمول يُريد أن يضع حسابات الفصائل في إطاره، لكن ذلك لم يحصل، وأؤكد على أنه إن لم يحصل ذلك، أي إن لم تتوحد الفصائل العسكرية، فحتماً سنخسر المعركة". وطالب غليون بضرورة أن يتم تسليح الجيش الحر وفق سياسةٍ طويلة المدى، لخلق إطارٍ فعلي أنه جيشٌ وطني، وجيش مقاتل يواجه عدواً "انتحارياً"، أو كما قال "خصماً انتحاريا". وفي هذا السياق نفى مسؤولون في إدارة الرئيس باراك أوباما الانتقادات التي توجه إلى البيت الأبيض بالتراجع الفعلي عن الموقف العلني الذي سبق أن أعلنته الإدارة بتسليح المعارضة السورية، وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن هناك خططا توضع موضع التطبيق الآن لإحداث أكبر أثر ممكن لما يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة من أسلحة للمعارضة السورية، وإن أجهزة أميركية متعددة تقوم الآن بوضع أسس تنفيذ تلك الخطط على الأرض. في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده سوف تقدم خمسة آلاف قناع غاز وكبسولات للوقاية من غازات الأعصاب ووسائل رصد الأسلحة الكيماوية إلى الائتلاف الوطني السوري في الثالث من أغسطس المقبل أو بعد ذلك. وأضاف "هناك أدلة على هجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية بما في ذلك السارين. نعتقد أن نظام الأسد يسمح ويأمر باستخدام الأسلحة الكيماوية". ميدانياً، أخذ حي القابون الدمشقي، حق مناطق سوريةٍ أخرى، كحمص على سبيل المثال لا الحصر، من حيث مطالبة الائتلاف بتدخلٍ دولي، من قبل الأممالمتحدة، لما وصفه ب"إنقاذ أهالي القابون"، وطالب بفتح ممراتٍ آمنة، لإنقاذ النساء والأطفال والشيوخ، فيما حصدت آلة النظام العسكرية أرواح أكثر من 400 شخص في الحي المحاصر، خلال الفترة القليلة الماضية. وذهب أكثر من 20 شخصاً ضحية قصفٍ صاروخي على أجزاء من محافظة إدلب شمال غرب سورية.