بالعين المجردة وحدها يظهر جلياً أن أعمال رمضان التي تقود حصان بطولتها هذا الموسم وجوه نسائية تنبئ بمنافسة قوية بين مسلسلي "فرح ليلى" للنجمة ليلى علوي، و"نظرية الجوافة" للمتألقة رمضانيا إلهام شاهين، فيما تراجعت بطلات أخريات إلى الخلف بأعمال أقل فنيا عن عملي ليلى وإلهام، وهو ما أظهرته عدة مسلسلات تعرض على الشاشة الصغيرة حاليا. الحلقات الأولى من العملين تكشف كثيرا من التفاصيل التي تجعل النجمتين - ليلى وإلهام - تحجزان لنفسيهما مقعدين في المقدمة، وتغردان بعيدا في سرب منفرد. إلهام التي قدمت العام الماضي مسلسل "قضية معالي الوزيرة" ولعبت فيه شخصية وزيرة من أسرة عريقة تواجه عددا من المشاكل بسبب وقوفها ضد الفساد، وحصد العمل نجاحات كبيرة، تسعى هذا العام للحفاظ على هذا النجاح من خلال مسلسلها الجديد. وتدور أحداث مسلسل "نظرية الجوافة"، في إطار كوميدي عن ثورة 25 يناير من خلال شخصية الدكتورة هالة الطبيبة النفسية (إلهام شاهين)، التي تلاحظ أن المرضى المترددين على عيادتها النفسية أصبح عددهم أكثر بكثير، وأن أكثر مشاكلهم النفسية مرتبطة بما يحدث في المجتمع ومصر بعد ثورة 25 يناير. العمل من إنتاج إلهام شاهين، وتأليف وإخراج مدحت السباعي، ويشارك في بطولته سماح أنور، وفتحي عبدالوهاب، ورجاء الجداوي، وسمير صبري، وأميرة هاني، وأمير شاهين، وانتصار وطارق التلمساني ويعرض على قناة المحور. أما الفنانة الكبيرة ليلى علوي، فتطلّ في رمضان من خلال مسلسل "فرح ليلى" للكاتب عمرو الدالي، ومن إخراج خالد الحجر، ويشاركها البطولة فراس سعيد وعبدالرحمن أبو زهرة، وشادي خلف ودعاء طعيمة. وتدور أحداث المسلسل حول "ليلى" بنت مصرية من الطبقة المتوسطة تجاوزت الأربعين من عمرها دون زواج بسبب خوفها من أن تصاب بمرض سرطان الثدي، الذي أصاب معظم نساء عائلتها وأدى إلى إنهاء حياتهن في سن مبكرة، مما كون لديها عقدة نفسية من الزواج، جعلتها تتفرغ لعملها كمصممة أفراح، تشرف على إعداد "الكوشة" وليلة الزفاف في بعض الفنادق الشهيرة، رغم فقدها لذلك الإحساس بالفرح بسبب تلك العقدة، إلى أن يظهر في حياتها ذلك الحب الذي يجعلها تفكر من جديد في الزواج. وتقدم ليلى عملها الرمضاني الجديد مدفوعة بنجاح مسلسلها "نابليون والمحروسة"، الذي لعبت بطولته العام الماضي، وتأمل تكرار النجاح مع فرحها هذا العام. ويعرض "فرح ليلى" على كل من "روتانا خليجية"، و"روتانا مصرية" وال"LBC". رهان المشاهدين والنقاد على تفوق مسلسلي "فرح ليلى" و"نظرية الجوافة" لن يخيب ولن يتوه في "زحمة" الدراما التي تراجعت هذا العام لظروف اقتصادية، ومع توالي حلقات العملين سيتبين للجميع أن النجومية لا تأتي صدفة.