بذل عمال الإغاثة في شمال غرب باكستان جهودا مضنية اليوم الأحد2010/8/1 من أجل الوصول إلى عشرات الآلاف الذين تقطعت بهم السبل في الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة والتي أدت لمقتل ما لا يقل عن 850 شخصا. وقال مسئولو الأممالمتحدة إن الكثيرين في المناطق التي تضررت من أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عشرات السنين محاصرون فوق التلال وأسطح المباني. وجرفت مياه الفيضانات الطرق والجسور مما جعل من الصعب على عمال الإنقاذ الوصول إلى المحتاجين للمساعدة. وأصيب إقليم خيبر¬باختون خوا وهو من أكثر الأقاليم تضررا حيث شهد معظم حالات الوفيات بالدمار. وغرقت قرى بأكملها وملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن ما يزيد عن1.1 مليون شخص تضرروا من جراء الفيضانات. وقالت مسؤولة المكتب نيكي بينيت "لدينا 27337 شخصا محاصرين في أماكن متفرقة ويحاول رجال الإنقاذ إجلائهم". وأوضحت أن المنظمة العالمية تحتاج من المانحين المساعدة في إعادة تزويد مخازنها بالإمدادات للحفاظ على الإمدادات الإنسانية العادية". وعبأت باكستان أكثر من 30 ألف من قواتها للمشاركة في جهود الإغاثة وصرح متحدث عسكري بأن القوات أجلت أكثر من 19 ألف شخص في عدة مناطق باستخدام المروحيات والقوارب. واكتظت المدارس والمباني الحكومية الأخرى باللاجئين الذين أضحوا يعانون من نقص الغذاء والمياه النظيفة. وقال أحد الضحايا قرب بيشاور :"كنا على وشك الغرق عندما تركنا كل شيء ، التقطنا الأطفال ولجأنا إلى هذا المبنى .. لا نحصل على طعام كاف". وقال فيصل نيازي من منطقة ميانوالي في إقليم البنجاب بالشرق إن الكثير من المناطق الريفية غرقت تماما. وقال "هناك آلاف الأشخاص محاصرون في تلك المناطق ويبحثون عن المساعدة". وضربت الأمطار الجارفة أيضا منطقة كشمير الواقعة تحت الإدارة الباكستانية مما أسفر عن مقتل 57 شخصا. وتتعرض باكستان مثلها في ذلك مثل معظم دول جنوب اسيا ، لرياح موسمية كل عام تتسبب في هطول أمطار غزيرة على شبه القارة تستمر خلال يوليو وحتى مطلع أغسطس. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية ، التي سبق أن توقعت زيادة 10% في الأمطار خلال العام الحالي ، من موجة جديدة من الأمطار خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة.