قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، إن أمتنا الإسلامية لا تزال في تفرق وشتات وتفاقمت قضاياها واشتد نزيف الجراح بها، فهاهم أخواننا في الأرض المباركة فلسطين يعانون من غطرسة الصهاينة المعتدين ويستقبلون شهر رمضان بالإبادة والتشرد والطغيان والتهجير من قبل العدو الغاشم، مثمناً كل الجهود الداخلية والخارجية التي بذلت لنصرتهم وحل قضيتهم. وأضاف: "ها هي سوريا الجريحة وحمص الصمود تسام بالقتل والإجرام من قبل جحافل البطش والاستبداد وكواسر البغي والإفساد في أبشع انتهاك للحقوق الإنسانية والأعراف الدولية والأخلاقيات الحربية وذلك بمنع المساعدات الإغاثية والدوائية". ودعا باسم الصائمين القائمين إلى أن تتوقف جميع أنواع الإبادة والتجويع لأهل سورية مع السماح الفوري لدخول الإغاثة الإنسانية، خصوصا في شهر رمضان المبارك، وما يلاقون من شدة وعوز. وأشار إلى أن ما تمر به مصر الكنانة الحبيبة يقتضي المزيد من الحكمة والتعقل ونفاذ البصيرة حفظا لأمن البلاد، محذرا من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح. من جهة أخرى، أدى نحو المليون و200 ألف مصل أمس صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي، مؤتمين بإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، وسط أجواء رمضانية ومشاعر روحانية. ودعا خطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي المسلمين في خطبة الجمعة إلى ذكر نعم الله عليهم وشكره على ما من به عليهم بأن جمع لهم أفضلية المكان والزمان.