أشعلت مطاعم الشركات الصناعية في الجبيل نار الغيرة لدى ربات البيوت اللاتي يفضل أزواجهن الموظفون تناول وجبة الغداء فيها بدلاً عن المنزل خلال فترة الراحة ظهر كل يوم عمل. ويعلل الأزواج ذلك بضيق وقت الراحة، وبنمطية الوجبة المنزلية والتي تتسيدها إمبراطورة الغداء السعودي (الكبسة) مشيدين في الوقت نفسه بتنوع قائمة الغداء في مطاعم الشركات التي تشمل الأكلات البحرية، وأصناف وجبات اللحوم، والدجاج، وأنواع الأرز، والسلطات، والشوربة، والحلويات المتنوعة، والمشروبات الغازية والعصائر وكل ذلك برسوم رمزية شهرية في حدود ال220 ريالا. في حين عللت الزوجات تذمرهن لغياب أزواجهن عن وجبة الغداء في المنزل بفقدان مشاركة الأب لأسرته في وجبة اليوم الرئيسة، وليس بسبب غيرتهن من تنوع قائمة الطعام في مطاعم الشركات. في الوقت الذي يؤكد بعض الموظفين غيرة زوجاتهم بالفعل من تلك المطاعم، كما أكدوا أن من أسباب تنمية ولائهم للشركة هو ما يقدمه مطعمها من وجبات متنوعة جعلهم ينعمون بوجبات غنية، ونمط غذائي صحي عصري بعيدا عن الروتينية لوجبة الغداء على المائدة السعودية. ويقول يوسف الخريجي مشرف أمن بشركة بتروكيميا أفضل غداء الشركة أحيانا عندما لا يكون لدي وقت للذهاب إلى المنزل والعودة للشركة. في حين يقول بدر السبيعي موظف الخدمات العامة بشركة الصحراء "تقدم مطاعم الشركات أصنافا عالمية من الأطعمة خلال وجبة الغداء مما يجعل كثيرا من الموظفين يفضلون غداء الشركة على غداء المنزل". أما فايز البيشي من شركة سبكيم فيرى أن الجبيل الصناعية أخذت تتسع مساحتها مما جعل وقت الراحة البالغ ساعة واحدة فقط ضيقا جدا حيث يتخلله الصلاة وتناول الغداء والذهاب إلى المنزل والعودة إلى الشركة الأمر الذي أجبر البعض على تناول الغداء في مطعم الشركة. أما أخوه الأكبر علي البيشي موظف شركة شرق فيقول "موظفو الشركات يعيشون صراعا بين إرضاء الزوجات وإرضاء رغباتهم في تناول وجبة غداء غنية ومتنوعة وفي أحيان كثيرة يقدم مطعم الشركة أطباقا عالمية يصعب توفرها في أي مطعم آخر خارج الشركة، الأمر الذي يجعل كثيرا منا يفضل غداء الشركة على غداء المنزل مع عظيم محبتنا لأسرنا".