عاد التوتر الشديد إلى قطاع غزة بعد قيام طائرات إسرائيلية بقصف أهداف في القطاع ما أدى إلى استشهاد عيسى عبدالهادي البطران (40 عاما) القائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، وإصابة أكثر من 10 فلسطينيين آخرين. وبررت سلطات الاحتلال القصف بأنه يأتي ردا على قيام نشطاء فلسطينيين بإطلاق صاروخ من نوع (غراد) على مدينة عسقلان والذي لم يؤد إلى سقوط أي إصابات. يذكر أن زوجة البطران، وهو من سكان مخيم البريج وسط القطاع وأولاده الخمسة استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم خلال الحرب في نهاية 2008 وبداية 2009 على قطاع غزة. وقد توعدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس "بالثأر لاستشهاد القائد المجاهد عيسى عبدالهادي البطران خلال قصف صهيوني استهدفه في مخيم النصيرات وسط القطاع" ،محذرة "الصهاينة المجرمين من أن هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام". وأضافت: "نعاهد الله وكل الشهداء أن نثأر لدمائهم الطاهرة، ونبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر". بدوره أكد حماد الرقب، الناطق باسم حركة حماس بمحافظة خان يونس على "أن حماس لن تسكت على دماء شهدائها وإسرائيل تفتح أبواب جهنم عليها بالاعتداء على الفلسطينيين. المعركة اليوم ليست كما كانت في السابق، فإسرائيل تعتدي وتظلم وتظن أن الشعب الفلسطيني لن يملك من أمره شيئا".