في الوقت الذي تعددت فيه الروايات حول تلك الحفرة العميقة التي تعرف ب"مقلع طمية"، وتقع في منطقة أم الدوم شمال الطائف على بعد 250 كيلومتراً، قال المختص والمستشار في علم الأرض والجيولوجيا الدكتور حمود بن مطر الثبيتي، إن الحفرة العميقة أو "مقلع طمية" ليس إلا هبوط في الأرض نتيجة ضعف في القشرة الأرضية أو أثر جرم سماوي سقط على الأرض منذ آلاف السنين. وقال الثبيتي الذي رافق "الوطن" في جولة ميدانية بالموقع، إنه عثر على صخور ليست من طبيعة المنطقة وبعض الآثار التي ترجح أن الحفرة نتيجة سقوط جرم سماوي، مشيراً إلى أنه سيخضع عينة من تلك الصخور للتحليل والاختبار لتحديد عمرها وطبيعتها ومصدرها. وفيما بيّن عدد من سكان أم الدوم أن "مقلع طمية" الذي أصبح محل اهتمام السياح الأجانب وبات مصدر خطر للزوار بعدما سبق وأن سقطت إحدى المركبات في الموقع وبعض الأشخاص وأيضاً المواشي، علّق المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف طارق خان بقوله: "شكلت لجنة تطويرية للمكان من محافظة الطائف وشركة الطائف للاستثمار والسياحة ومن الأمانة، وتم الرفع المساحي للمنطقة، كما قام محافظ الطائف فهد بن معمر، بزيارة للموقع وذلك لتقديم التصورات وتهيئة المكان لكي يستقبل أعداد السياح الوافدين وبشكل كبير من خارج المملكة إلى مقلع طمية". وقال قزعان الذيابي إن مقلع طمية الذي يتجاوز عمقه 380 متراً، يشكل خطورة على الزوار، مطالباً بالاهتمام بالموقع وتسويره من جميع الجوانب لحماية الزوار. وأشار علي العتيبي إلى أن الموقع لا يحظى بالعناية التي تليق بمكانته الأثرية، وخاصة أن السياح الأجانب يفدون إليه بصفة مستمرة، وطالب العتيبي بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها السياح واستثمار الموقع بما يليق به. وأوضح ساير بن عبدالمحسن أن الموقع يضم واحة وعيوناً لم يتم استثمارها، بل إنها لم تسلم من عبث العابثين، وقال إن أهالي المنطقة يحملون قصصاً مختلفة عن الموقع ويتطلعون إلى تأهيل الموقع سياحياً من خلال توفير أماكن الإقامة والمرافق الأخرى، وتجهيز طريق آمن للصعود والنزول للأشخاص العاديين من غير الهواة، مطالبين بمشروع "تلفريك" يعبر من خلاله السياح إلى جوانب الفوهة مع توفير خدمات ترفيهية ومطاعم حول الموقع. وقال إن المشكلة التي تواجه الموقع هي سقوط الأشخاص والمركبات والمواشي، إذ إن مستوى سطح الفوهة مساوٍ للأرض وقد سجلت حوادث متكررة كان آخرها سقوط سيارة بركابها ولم تنقذهم سوى طائرة الدفاع المدني قبل عدة سنوات، مؤكداً على أهمية تسوير الموقع وتأمين الحراسة له.