عبّر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، عن تعازيه ومواساته لأسرة وذوي المسن فرحان الفيفي الذي وُجد مشنوقاً هو وزوجته بمدينة فيفا، وطالب في تصريح إلى "الوطن"، الجهات الأمنية بضرورة بذل وتكثيف الجهود للتمكّن من كشف المجرمين بأسرع وقت وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم، واصفاً ما أقدم عليه الجناة من شنق وقتل لمسنين آمنين، ب"الجريمة البشعة". وكان الزوج قد وُجد في حالة حرجة قبل نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي حيث فارق الحياة هناك ليلحق بزوجته التي توفيت بعد شنقها بلحظات. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة جازان العقيد عوض القحطاني، في تصريح إلى "الوطن"، وفاة المسن فرحان الفيفي مساء أول من أمس، مشيراً إلى وجود شبهة جنائية في الحادثة، وأن المسن وزوجته لا يوجد لديهما أبناء بالمنزل وأنهما يعيشان بمفردهما. وعن كيفية وصول البلاغ إلى الشرطة، أوضح القحطاني أن بلاغاً وردهم من صاحب محل لبيع أسطوانات الغاز (سعودي الجنسية) بمدينة فيفا، أفاد بوجود مسن ومسنة مشنوقين في سقف منزلهما الموجود بأعلى قمة جبل بحي قرضة. وأضاف: بسؤال صاحب محل الغاز عن أسباب ذهابه لهما أفاد بأن المسن اتصل به وأبلغه بحاجته إلى الغاز لانقطاعه عنهما منذ ثلاثة أيام، كما طلب منه جلب وجبة عشاء، وعندما وصل بائع الغاز إلى المنزل عثر عليهما مشنوقين. وأكد القحطاني أن الجهات الأمنية وبإشراف مدير شرطة المنطقة، تواصل عملية التحقيق وأنها حريصة على الإيقاع بالمجرم بأسرع وقت من خلال التحريات وجمع المعلومات، لافتاً إلى أن جثماني المتوفين لا يزالان في ثلاجة الموتى. من جهته، قال أحمد الفيفي إن خاله فرحان الفيفي يعيش مع زوجته في منزل شعبي بقرية قرضة بفيفاء وعمره يقارب 100 عام وزوجته 85 عاماً ولديهما ابن وحيد، مضيفاً أن هذه الحادثة قد تكون الحادثة الرابعة أو الخامسة، إذ أنهما قد تعرضا لحالات سطو واعتداء من قبل. أما المواطن محمد مسعود العبدلي فصنّف حادثة قرضة بأنها تندرج ضمن الجرائم المنظمة انطلاقاً من معرفته بجغرافية المكان وتوزيع المساكن فيه وظروف الحركة، وقد اختار المجرم وقتاً مناسباً لتنفيذ جريمته حيث الحرارة والغبار الشديدين، وهذا ما ضمن وجود الضحيتين خلف الأبواب وتحت مكيفات التبريد الهادرة التي ستحول دون سماع صوت الاستغاثة من قبلهما.