تجددت مطالبات صيادي محافظة الوجه ببناء مرسى خاص لهم في المحافظة حيث كبدهم غيابه خسائر كبيرة في إصلاح قواربهم الخاصة بسبب تصادمها بفعل الأمواج والتقلبات الجوية. "الوطن" التقت بالصيادين الذين كرروا مطالباتهم بحل مشكلتهم الخاصة بإيجاد مرسى لهم، مؤكدين أن مطالباتهم قديمة ومر عليها أكثر من 30 عاما. وفي هذا السياق، قال الصياد صالح حسن إنه طالب مراراً وتكراراً الجهات المعنية بإنشاء مرسى للصيادين، ولكن دون جدوى. وأضاف "قواربنا تهشمت ودائماً ما تكلفنا الكثير لإصلاح ما أفسدته التقلبات الجوية من خلال تصادم القوارب". متسائلاً "متى نرى مرسى خاصا بنا حيث سئمنا الوعود؟". وأضاف الصياد إبراهيم محمد أنه يعتمد على دخله من الصيد. وقال "للأسف نحن ندفع أكثر مما نكسب لصيانة قواربنا، فنحن نعاني فعلاً ونتمنى أن يرى المسؤولون حلاً عاجلا وسريعاً لمشكلتنا". فيما قال الصياد "أنس" إنه اشترى قاربا لغرض النزهة به، ولكن فوجئ بأنه خسر الكثير بسبب ما يتكلفه من إصلاحات، فيما يفكر حالياً في بيعه. "الوطن" نقلت معاناة الصيادين إلى مدير فرع الزراعة بمنطقة تبوك المهندس فايز العنزي، حيث تم الاتصال به أكثر من مرة، وإرسال العديد من الرسائل النصية، إلا أنه لم يتجاوب. وكانت "الوطن" قد نشرت تقريراً في 25 نوفمبر الماضي تحت عنوان "صيادو الوجه.. 30 عاما بانتظار المرسى" حيث ذكر حينها نائب مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة تبوك المهندس عبدالمجيد نوح، أنه تم استحداث إدارة خاصة للثروة السمكية. وقال "حتى الآن لا نستطيع أن نتحدث عن هذا الأمر حتى يتم جمع معلومات أكثر، وهناك فرع لإدارة الثروة السمكية في الوجه إلا أنه في بداياته، وسيتم إن شاء الله مستقبلاً إنشاء رصيف وتقديم الخدمات للصيادين بعد إكمال تجهيز الفرع".