أعلنت الحكومة الأفغانية أمس أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بحث مع السيناتورين الأميركيين جون ماكين وليندسي جراهام في كابول الليلة قبل الماضية الاتفاقية الأمنية الثنائية بين البلدين وعملية المصالحة الوطنية والانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل والوضع الإقليمي العام، بينما تؤکد طالبان على شروطها المسبقة للتفاوض. وقال بيان حكومي إن قرضاي جدد تأكيده على أنه ينبغي التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة شرط ضمانها وحدة الأراضي الأفغانية وإعادة الاستقرار والسلام وحكومة مركزية قوية، مشيرا إلى ضرورة استئناف المحادثات المتوقفة منذ الشهر الماضي حول الاتفاقية الأمنية بعيد دخول الممثلين عن طالبان في الدوحة بمحادثات مع أعضاء مجلس السلام الأعلى. وأضاف قرضاي أنه على مدى الأشهر ال7 الأخيرة فإن الأفغان قلقون من سياسة الولاياتالمتحدة تجاه بلدهم، فيما وعد السيناتوران الأميركيان ببذل الجهود لبناء الثقة بين البلدين ونقل وجهات نظر الرئيس الأفغاني إلى نظيره الأميركي باراك أوباما. وكان السيناتور الأميركي جون ماكين قد وصل إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة في الوقت الذي تسرع فيه واشنطن الخطى لتسريع نسق خفض عديد قواتها في أفغانستان. في هذه الأثناء، كشف مصدر أفغاي أن حركة طالبان الأفغانية جددت تأكيدها على عدم إجراء مباحثات التصالح مع المجلس العالي للسلام في أفغانستان بعد أن وافقت على ذلك في وقت سابق طالما لا يعاد علم الحرکة ولافتتها إلى المكتب السياسي لها في الدوحة بعد إزالتهما نتيجة ردود دولية وإقليمية حول هذا الأمر. ميدانيا قتل أربع فتيات أفغانيات بانفجار كان يستهدف موظفين حكوميين خلال حفل زفاف في ولاية هلمند. وقال المسؤول في إدارة الولاية عمر زواك إن "الأطفال كانوا في حفل زفاف وذهبوا لجلب المياه عندما انفجرت عبوة يدوية الصنع في ممر". وأضاف أن مقاتلي "طالبان قد يكونون زرعوا القنبلة لتصيب موظفين في الحكومة كانوا يحضرون الحفل لكنها قتلت أطفالا أبرياء".