تصارع الطفلة سدن (عام وثمانية أشهر) حالياً العمى والموت ويقف والداها عاجزين عن تقديم أي شيء لها بعدما تأكد أنه لا علاج لها إلا في إحدى المستشفيات الألمانية وهو الأمر الذي لا يطيق والدها تحمل تكلفته. وكانت "سدن" تعرضت لإصابات في الرأس وباقي جسدها إثر تعرضها هي وعائلتها لحادث سير قبل عام على طريق القريات-الجوف نتجت عنه وفاة شقيقتها الأكبر، وإصابة والديها. وأبلغ الفريق المعالج للطفلة في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز بالرياض والدها بإصابتها بالعمى ووجود كيس مائي في رأسها أسهم في عدم اتزانها. ويقول مدالله إبراهيم الرويلي والد الطفلة ل"الوطن": إن ما تعاني منه طفلته كان على إثر حادث مروري وقع لهم في رمضان الماضي على طريق القريات – الجوف ونتجت عنه وفاة ابنة له أخرى، عمرها سنتان، بسبب انحراف شاحنة نقل عليهم. ونقلت ابنته (سدن) بالإخلاء الطبي من مستشفى الجوف إلى مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، حيث لا تزال هناك حتى اليوم دون أي تقدم في وضعها الصحي، مؤكداً أن ذلك كبدهم عناء نفسياً ومالياً جراء تنقله هو وزوجته أسبوعياً من محل إقامته بالقريات إلى الرياض لمتابعة وضعها الصحي بشكل مستمر. الرويلي أكد أن هناك إمكانية لعلاج ابنته وفقاً لرد أحد المراكز المتخصصة في ألمانيا عليه، حيث أكد المركز (تحتفظ الوطن بصورة من خطابه)، إمكانية علاج الطفلة بتكلفة عشرة آلاف يورو، إلا أن حالته المادية السيئة تحول دون مقدرته على تسفيرها. فيما ذكر أخصائي المخ والأعصاب في مستشفى مدينة الملك عبدالعزبز الطبية الدكتور محمد الوهيبي، وفق ما جاء في تقريره الطبي، الذي حصلت "الوطن" على نسخه منه، أن الطفلة لديها "تلين واعتلال بالدماغ شديد"، فيما تعاني من وجود ضعف كبير في البصر بسبب وجود موجات مسطحة أعلى العين، مؤكداً عدم استقرار حالتها على رغم خضوعها لرعاية مكثفة. وأكد والد الطفلة أن أحد الأخصائيين -رفض ذكر اسمه للإعلام- زوده بأرقام المستشفى الألماني وساعده على التواصل مع إدارة المستشفى هناك، والتي ردت بإمكانية علاج ابنته.