ما إن وطئت قدما وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، عتبة فرع وزارته في عسير أمس، حتى انقطع التيار الكهربائي عن الفرع، الأمر الذي تسبب في حرج الصريصري مع المواطنين الذي أرادوا الاجتماع به لشرح معاناتهم، ليعالج الوزير الموقف ب"ابتسامة"، تبعها مازحا "هذه مقصودة!". وكان من المقرر أن يجتمع الصريصري مع المواطنين في قاعة الاجتماعات في أحد الطوابق العلوية للفرع، غير أن انقطاع الكهرباء عطل "المصاعد"، ما دعاه إلى أن يجتمع معهم في مكتب صغير في الطابق الأرضي، ويستمع إلى مطالبهم التي بدأت بتأخير تنفيذ نفق حسوة منذ سبع سنوات على الرغم من اعتماد ميزانيته التي بلغت 74 مليون ريال. وأجابهم الوزير بأن المبلغ لا يكفي لتنفيذ مشروع استراتيجي يربط عسير السراة بعسير تهامة، رغم حرص الوزارة على التنفيذ، مشيرا إلى أن المبالغ غير كافية. ووعد ببذل قصارى الجهد لتنفيذه بأسرع ما يمكن. من جانبه، طالب عضو المجلس البلدي بعسير عامر آل عامر وزير النقل بأن يزور منطقة السودة خلال فترة الذروة من بعد الثالثة عصرا ليعيش معاناة الأهالي، داعيا إلى استكمال طرق أبها الحضرية حتى لو اضطرت الوزارة لتأمين مبالغ من بنود أخرى غير بنود المشاريع. وحول مطالبات أحد المواطنين بتنفيذ طرق بديلة للمنطقة، وأن الأمر في أمانة الوزير، قاطعه الصريصري قائلا "لا تضعوا كل شيء في أمانتي، فالأمانة ثقيلة، ولكن أعدكم بأن أبذل قصارى جهدي لخدمة جميع مناطق المملكة بعين واحدة". وحملت مطالبات مراكز المنطقه المختلفه تشابها في عدم وصول الطرق لبعض المراكز في تهامة، إضافه إلى عدم وجود تطوير وصيانة لبعض المنحدرات باتجاه تهامة رغم تدشينها من قبل الأهالي. ووعدهم الصريصري بأن تكون جميع المطالبات محل اهتمامه وسترى النور في أقرب فرصة. وفي ختام الزيارة خص الوزير صحيفة "الوطن" بحديث، وعد من خلاله بأن تتم إعادة دراسة الاستراتيجية الخاصة لتنفيذ طريق السودة السياحي بعد عودته للوزارة. وقال إن التنفيذ يجب أن يكون وفق رؤية مستقبلية وليست حلولا موقتة. وردا على سؤال "الوطن" حول تأخر مستحقات التعويض للمواطنين بسبب المشاريع، قال: نحن نتحمل التأخير لأن إجراءات التعويض تحتاج مستندات وإثباتات كبيرة للتملك من قبل المطالب بالتعويض وكذلك تحتاج إجراءاتها إلى وقت معين، وسيتم الصرف مباشرة لمستحقي التعويض. إثر ذلك، زار الوزير طريق الملك عبدالله الرابط بين محافظة أحد رفيدة ومدينة أبها وكذلك عقبة الفرشة بتهامة قحطان.