في مقدمته لديوانه "رحيل الشموس" حمّل الأديب الشاعر عبدالقادر بن عبدالحي كمال، وظيفته العسكرية التي قضى فيها نحو 4 عقود من الزمن، مسؤولية هجرانه للشعر منذ أن كان فتيا، قائلا: لم أستعد لياقتي الشعرية إلا بعد أن تقاعدت فأصدرت ديواني الأول، الذي يضم بعض تماريني التي أستعيد بها فتوة غربت وشبابا انقضى، ولعلي صدقت عندما قلت: "فإن كنت شيخا ففي مهجتي،،، شواهد من نزعات البشر. وفي القلب من خلجات الشباب،،، أحاسيس لم تكترث بالكبر". ديوان الكمال الأول الذي صدر عن الجزيرة الثقافية في لبنان جاء في 72 صفحة من القطع المتوسطة، وضم الديوان 37 قصيدة من قصائده التي تنوعت في بحورها ومواضيعها. وعن إصدار الديوان يقول في مقدمته: "ما كنت أحسب يوما أني سأصدر ديوانا أو يكون لي بين المطابع إصدار، فالشعر هجرني أو أني هجرته منذ أن كنت فتيا، ولم أعد أشغل نفسي بتخيلاته وتهويلاته ولم يغرني جميل همساته، ولم يجذبني سحر لفتاته، ولم يأسرني بديع تصويراته، ثم استغرقتني الوظيفة وأخذت بتلابيبي، فدرت في فلكها وتملكتني برباطها، فلم أعد أتنفس إلا من رئتها.