ينتظر عدد كبير من الأطباء السعوديين تفاعلا من وزراء الصحة والخدمة المدنية والمالية بشأن مطالبهم المتمثلة في إيجاد الحلول لمعاناتهم بما يضمن تحقيق مبدأ المساواة بين الأطباء السعوديين وإنصافهم وحمايتهم من الإغراءات التي يتلقونها داخل وخارج المملكة. وكان الأطباء السعوديون قد أبرقوا لوزراء الصحة الدكتورعبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والخدمة المدنية محمد الفايز، والمالية إبراهيم العساف, ينشدون تدخلهم السريع والعاجل لحسم قضيتهم، تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين لتحقيق المساواة بين الأطباء السعوديين بمختلف الجهات الصحية. وحملت البرقية التي وجهت لوزير الصحة بالمقام الأول وزودوا وزيري الخدمة المدنية والمالية بنسخ منها, وحصلت" الوطن " على صورة منها ما نصه: "لا ننكر أننا استبشرنا كثيراً بقدومكم إلى سدة الوزارة، وعذرنا في ذلك سمعتكم العلمية والإدارية العطرة وحرصكم المشهود على تحقيق كل ما من شأنه استقرار الطبيب السعودي والرفع من كفاءته المهنية، والأهم من ذلك تشديدكم على مبدأ المساواة بين الأطباء السعوديين بمختلف الجهات الصحية. وجاء الإعلان أمام سيدي خادم الحرمين الشريفين، النصير الأول للطبيب السعودي في كل معاناته خلال حفل افتتاح مقر الهيئة السعودية منذ أكثر من عام، لتزف لنا جميعاً بشرى صدور الكادر الصحي الجديد والذي خرج إلى النور بعد مخاض عسير استمر سنوات طوال". وزاد الأطباء في برقيتهم: " بعد مرور الوقت الكافي لخروجنا معشر الأطباء من دائرة الفرح والابتهاج بهذا الكادر الجديد بدأنا جميعا نقرأ جيدا ما بين سطور هذا الكادر ونعي حقيقته، إلا أنا تفاجئنا بأنه يحمل في طياته العديد من الألغاز والتي تتطلب الاستعانة بمن وضع الكادر ليفسر كل ما ورد فيه ". وأوجز الأطباء السعوديون مطالبهم في احتساب البدلات، مثل بدل التفرغ والندرة والتميز ضمن المرتب ليكون بها جميعاً أساسيا، واحتساب ذلك بأثر رجعي, صرف البدلات الأخرى، مثل بدل التدريب والإشراف والنقل والسكن والعدوى، أسوةً بالأطباء السعوديين والأجانب المشمولين بنظام التشغيل الذاتي، دون استحداث شروط أو قيود غير مطبقة على أطباء برامج التشغيل الذاتي, وخفض المدة المطلوبة للتقاعد براتب كامل من 40 سنة إلى ما يتناسب مع البداية العملية المتأخرة للطبيب بحكم سنوات الدراسة الطويلة والتدريب، وعدم مقارنته بمن يبدأ حياته العملية عند سن العشرين عاماً, وصرف التعويض المناسب عن سنوات عدم المساواة" بيننا نحن أطباء نظام الخدمة المدنية وزملائنا أطباء برامج التشغيل الذاتي". وكان عدد من الأطباء السعوديين قد أسسوا موقعا على شبكة الإنترنت للمطالبة بحقوقهم الوظيفية. وقال المدير الطبي لأقسام طب الأسرة والمجتمع، استشاري أمراض الوزن والسمنة بمستشفى القوات المسلحة بالجنوب، المشرف العام على الموقع الدكتور وليد بن سعيد أبو ملحة، إن تأسيس الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت (إلى متى؟) www.elamtta.com جاء استجابة للمطالب المستمرة للأطباء السعوديين ممن يعملون وفق نظام الخدمة المدنية في جميع المرافق الصحية بالمملكة. وأضاف أبو ملحة أن مطالب الأطباء منطقية مقارنة بالمهام التي يقومون بها لخدمة الوطن والمواطن, مؤملا أن تتم دراستها والوفاء بها، مشددا على أن الأطباء سوف يطرقون جميع الأبواب حتى تتحقق مطالبهم.