يودع السعوديون هذا الأسبوع إجازة "الخميس"، ويستقبلون إجازة "السبت"، في أول تطبيق رسمي لتغيير موعد الإجازة الأسبوعية، الذي يستدعي تعطلا عن العمل سيستمر ثلاثة أيام متتالية هي "الخميس والجمعة والسبت"، لكون أن الخميس والجمعة إجازة حسب النظام السابق، بينما يبدأ السبت تطبيق النظام الجديد بتغيير الإجازة الأسبوعية؛ ليكون بداية تطبيق القرار المحدد البدء به يوم 20 شعبان المقبل، وذلك بعد نحو 4 عقود من العمل وفق النظام القديم الصادر في العام 1395ه. وبهذا الأمر الملكي يحسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجدل الدائر بشأن تغيير الإجازة الأسبوعية إلى الجمعة والسبت بدل الخميس والجمعة، بعد سنوات من الأخذ والرد بين كافة شرائح المجتمع، قبل أن يقول مجلس الشورى كلمته قبل نحو شهر بالموافقة على التعديل، ليأتي قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز وينقل المملكة لمواكبة دول العالم في اقتصاداتها ومعاملاتها. ولن يقتصر تغيير الإجازة الأسبوعية على التعاملات الاقتصادية التي كانت هي الدافع الرئيسي في مطالب تغيير الإجازة الأسبوعية لإيقاف خسائر المليارات التي تتسبب بها فوارق الإجازة الأسبوعية بين سوقنا الاقتصادية والأسواق الخليجية والعربية والعالمية، بل شمل جميع مناحي الحياة، حيث أكد الأمر الملكي أن تكون أيام العمل الرسمية في كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية من يوم الأحد إلى الخميس، وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، ابتداءً من السبت القادم 20 شعبان، بينما الجامعات والمدارس وكافة مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي اعتباراً من بداية العام الدراسي القادم. وأكد الأمر الملكي أن القرار يأتي نظراً للأهمية البالغة لتحقيق تجانس أكبر في أيام العمل الأسبوعية بين الأجهزة والمصالح الحكومية والهيئات والمؤسسات الوطنية وبين نظيراتها على المستوى الدولي والإقليمي، لما يترتب على ذلك من مصالح ظاهرة وما يحققه للمملكة من مكاسب هامة، خاصة في الجوانب الاقتصادية.