فيما دخلت مشكلة انقطاع مياه "التحلية" عن بعض أحياء مكةالمكرمة أسبوعها الثاني على التوالي، مما تسبب في زيادة أعداد المواطنين الراغبين في الحصول على صهاريج مياه بشيب دقم الوبر منذ وقت مبكر، أوضحت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن أحد الخطوط الرئيسية لضخ المياه المحلاة بمنطقة الشعيبة بمكة تعرض إلى التوقف المفاجئ، مما أدى إلى تعطل ضخ المياه المحلاة للمنطقة. وأشارت في بيان لها منذ يومين إلى أن خللا طارئا تعرض له خط ضخ رئيسي، وبعد إصلاحه أدى لتسرب المياه، مما استدعى المسؤولين عن الخط لإيقافه وإصلاح العطل، مبينة أن الإصلاح سيتسبب في الانخفاض في تدفق إمدادات المياه لمدينة مكةالمكرمة خلال يومين. ورصدت "الوطن" خلال جولة لها أمس وجود فرق للدوريات الأمنية بموقع تعبئة مياه التحلية لتنظم الأمن، حيث أشار بعض المواطنين إلى أن بعض سائقي الصهاريج يرفضون التوجه لأحياء شارع الحج والكعكية وأحياء المنطقة المركزية، بسبب صعوبة الحركة المرورية فيها وطبيعتها الجغرافية، فيما أشار بعض المواطنين في حديث إلى "الوطن" إلى أن السائقين يحرصون على الذهاب إلى أحياء شرق مكةالمكرمة، خاصة مخططات الشرائع، وكذلك العوالي وبطحاء قريش. وأضافوا أن مشكلة المياه وانقطاعها المتكرر عن مختلف أحياء مكةالمكرمة شكلت هاجساً لهم. وألمحوا إلى أن أعداد الموظفين بالأشياب لا تتناسب مع عدد الراغبين في الحصول على مياه، مشيرين إلى أنهم ينتظرون لما يزيد على 3 ساعات لتسلم الرقم. وطالب المواطن عوض الشهري بإيجاد حل ناجع لانقطاع المياه بمكةالمكرمة، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت انقطاعات متكررة، وأيده الرأي كل من عباس سندي وحسان سخاخني، مشيرين إلى أن مشكلة انقطاع المياه بدأت هذا العام في وقت مبكر ودفعت الأهالي للبقاء بموقع تعبئة صهاريج المياه والانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على صهريج ماء واحد. وأشارا إلى أن الانقطاع المتكرر للمياه أدى إلى وجود سوق سوداء، حيث يستغل بعض السماسرة الظروف وحاجة الأهالي لرفع قيمة صهريج الماء. من جانبه، أشار الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبد المحسن الميمان، إلى أن وجود الدوريات الأمنية بموقع التعبئة جاء بعد تلقي العديد من البلاغات عن وجود حالات سوء فهم بين الأهالي وسائقي صهاريج الماء. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، سلطان العتيبي، في بيان المؤسسة أن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة شكّل عدداً من فرق الطوارئ للتعامل مع الحدث، بحيث تكون هناك مجموعة من المختصين في مجال الصيانة بالمؤسسة، يعكفون على مدار الساعة في إصلاح الخط، وإعادته لوضعه الطبيعي في فترة وجيزة بمتابعة من مدير الساحل الغربي، ومجموعة أخرى بقيادة مدير محطات الشعيبة تتولى ضخ المياه المحلاة المتوفرة بالخزانات الاستراتيجية، في حين تتولى القيادة الرئيسية التي يترأسها معالي المحافظ التنسيق مع الجهات والقطاعات الأخرى حتى تتم إعادة الخط للضخ من جديد. وبيّن أن إيقاف الخط تم بالتنسيق مع شركة المياه الوطنية لتكامل العمل لخدمة كافة المستفيدين بالمملكة، ولا سيما أن الجميع يعمل لذات الهدف والغاية، مشيراً إلى أهمية التعامل مع نقص إمدادات المياه بطريقة مقننة حتى تنتهي عملية الإصلاح.