تجوب صهاريج مياه أحياء الوادي والنسيم والمصيف في مدينة الرياض منذ أيام، ويستغل أصحابها زيادة الطلب عليها إثر انقطاعات متكررة في المياه، فيرفعون أسعارهم إلى مبالغ خيالية تصل إلى 200 ريال لحمولة الصهريج الواحد. وذكر أحمد المطيري الذي يسكن في حي الوادي، أن تكرار انقطاع المياه تسبب له في معاناة يومية وكبّده خسائر مالية كبيرة. وقال ل«الحياة»: «انقطاعات المياه متكررة، ولا نجد إجابة على استفسارنا عن سببها، وأصحاب صهاريج المياه استغلوا حاجة الناس فرفعوا الأسعار إلى 180 ريالاً لحمولة الصهريج». وأكد سعد العنزي الذي يقطن في حي النسيم، ضرورة وضع حل جذري لهذه الانقطاعات المتكررة. وتابع: «تارة نسمع عن أعطال في أنابيب المياه القادمة من المنطقة الشرقية، وتارة أخرى يشاع عن صيانة بعض الخزانات، وشركة المياه الوطنية لا تحرك ساكناً، على رغم أن حاجة الناس للمياه خلال فصل الصيف تكون أكبر»، مستغرباً عدم وجود جهة رقابية على أصحاب صهاريج المياه الذين يرفعون الأسعار وفق أهوائهم. وأشار خلف الحارثي الذي يسكن في حي المصيف، إلى أنه اضطر إلى شراء خزانات صغيرة وملئها بالمياه من مسجد الحي، لتغطية بعض حاجاته ريثما تجد الجهات المعنية حلاً لمشكلة انقطاع المياه، لافتاً إلى أن أصحاب الصهاريج استغلوا الفرصة ورفعوا أسعارهم إلى 200 ريال للخزان الصغير. وأرسلت «الحياة» استفسارات عن انقطاعات المياه عن عدد من أحياء العاصمة إلى شركة المياه الوطنية منذ نحو أسبوع، ولكنها لم تتسلم رداً. وكانت وزارة المياه والكهرباء نفت في بيان قبل أيام، وجود أي نقص في إمدادات المياه المحلاة في مدينة الرياض، مؤكدة أن توزيع المياه سيتم وفقاً لجداول الضخ المتبعة من دون أي تأخير من شركة المياه الوطنية. وأوضحت أنه لا يوجد أي عطل في خطوط إمداد المياه القادمة من الجبيل إلى مدينة الرياض، لافتة إلى أن عطلاً حدث في مطلع شهر جمادى الأولى، وتم الإعلان عنه في حينه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وجرى الانتهاء من إصلاح العطل في خطوط الإمداد خلال تلك الفترة، وجميع خطوط الإمداد سليمة حالياً. وكانت إشاعة انتشرت في مواقع إلكترونية وعبر رسائل نصية، عن توقع عجز في إمدادات المياه التي تصل إلى مدينة الرياض نتيجة عطل أحد التمديدات القادمة من الجبيل.