المعلم شمعة" تحترق ليضيء طريق الآخرين، مربٍ فاضل، موظف ناجح, يصبر ويصبر إن وجد الاحترام والتقدير من كافة شرائح المجتمع.. يتقبل النقد الهادف الذي في مكانه، يسابق الزمن لتطوير نفسه وذاته ومهاراته، المعلم الذي يطالب بشيء من حقوقه التي سلبت منه سابقا" لأسباب يجهلهاعليه أن يتحمل حربا" منظمة من كافة إدارات الدولة ومؤسساتها بما فيها وزارته ومرجعه يدعمها الإعلام المقروء والمسموع والمشاهد، بل عليه أن يرضخ لأنظمه وقوانين دواوين الخدمة المدنية التي حرفت لوائحها وشروطها وخلطت موادها لتصبح ضد مطالب المعلم وحجر عثرة في طريقه، بل أخطر من ذلك وأشدها ضراوة أن تدخل مطالباته من أبواب المحاكم الشرعية ولا تخرج منها أبدا"لعدم الاختصاص أو لتمييعها، ونسف أركانها، وخلطها بمطالبات وزارات أخرى لموظفين سلبت حقوقهم وظيفيا وهمشت مطالبهم ومرتباتهم.. ولاحت في الأفق أصوات ناشزة لا علاقة لها بوزارة التربية والتعليم تطالب بعدم الانصياع لمطالب المعلمين في حقوقهم السابقة التي يطالبون بها لأن ذلك إن تحقق لهؤلاء المعلمين فسوف يضر بميزانية الوطن والتربية والتعليم !! ومن جهة أخرى يحرك المياه النتنة والراكدة في وزارات الدولة الأخرى فيما يخص سلب الموظفين حقوقهم في الترقيات والزيادات، والتي وظفوا بها على مراتب لا تناسب مؤهلاتهم التعليمية وقد أهمل وتناسى المسؤولون في تلك الوزارات، أهم نقطة في مطالباتهم بعدم إعطاء المعلمين حقهم ألا وهي إلى أي حساب جبرت تلك الفروقات ؟؟ أين الميزانيات فلا مشاريع ولا خدمات ترفع الرأس وتخدم المواطن والمقيم وتنافس كبرى دول العالم المتقدم ،وحتى إن اعتمدت لها ميزانيات تعادل ميزانيات عشرات الدول الإفريقية فخلاصتها فساد مالي يأكل الأخضر واليابس وقبلها فساد إداري يهضم حقوق موظفيها ولا يعطيهم إلا الفتات من الأجر. رفقا بالمعلم فإنه أب وأخ وابن ومواطن، رفقا بالمعلم فإنه تعلم ليعلم.. ووقف ليعطي ونصح ليربي رفقا" بالمعلم من أقلام الساخرين وتجريح المنتقدين، رفقا"بالمعلم من مقالات وكتابات لا تمثل حقيقة كتابها قلوب قد عشش الحقد بداخلها وكساها سواد الغيرة،عقول فارغة جوفاء أقلامها لا تحسن الخط، فلماذا لا تتم مخاطبة المعلم من قبل وزارته برفق ولين عبر تعاميم مرسلة لإدارات المدارس ولماذا لا تتجنب الوزارة لهجة الوعيد الشديد والتهديد بالتنكيل؟ رفقا بالمعلم فهذا كائن بشري لم يدخل نفسه فيما لا يعنيه لم يدخل نفسه في مجال الصحة ووزارتها لم ينتقد وفيات الأخطاء الطبية، لم يدخل نفسه في شؤون البلديات وقضية المنح التي استفاد منها الموتى في قبورهم.. لم يدخل المعلم نفسه في مخالفة مرورية دونت باسم امرأة كبيرة في السن أو عاملة منزلية، لم يدخل المعلم نفسه في قضايا الفساد المالي والإداري لجهات حكومية ولهف موظفيها مخصصات المشاريع، والأهم من ذلك كله أن المعلم لم يدخل ويحشر نفسه في أي موضوع يخص وزارته بل أهم من ذلك كله أنه عمل بأمانة وبصدق وشرف ومحبة، فرفقا بالمعلم إنكم لا تعلمون شيئا.