أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أنه لا ارتباط لإصابات فيروس "كورونا" المسجلة في محافظات الأحساءوالقصيموالطائف. وبين مرغلاني ل"الوطن" أمس، أن وكالة الصحة العامة في الوزارة تتولى أعمال التقصي الوبائي لهذا الفيروس، حيث تتم مراقبة ودراسة انتشار ونشاط الفيروس وتقصي خصائصه وسلوكياته، وعندما يتم تشخيص إصابة حالة تقوم على الفور الإدارة المختصة بعمل التقصي الوبائي. وبالنسبة لحالة القصيم فإنه لم يثبت أي ارتباط بينها وبين الإصابات في الأحساء، وكذلك حالات محافظة الطائف ولا تزال الدراسات وعملية التقصي مستمرة، بيد أنه ذكر أن أحد أشكال تسجيل حالات الفيروس هي حالات متفرقة تظهر في المجتمع حتى هذه اللحظة، ولا يعرف مصدر الفيروس أو كيف تتم الإصابة بالعدوى. وأضاف مرغلاني في تصريحه ل"الوطن"، أن وزارة الصحة تدرس حالياً ظروف هذا الفيروس للتعامل معه خلال أيام الحج المقبل مع الحشود الكبيرة، بيد أنه شدد على أن الوضع مطمئن ولا يدعو للقلق، وبين أن جهود وزارة الصحة في القضاء على هذا الفيروس متوافقة مع المعايير الصحية العالمية، وأنهم في الوزارة راضون على جهودهم الحالية للقضاء على الفيروس بشهادة منظمة الصحة العالمية، وأنهم يطمحون إلى شفاء الجميع، وأن أية حالة وفاة أو إصابة بهذا الفيروس يتأثر معها الكل ولا أحد يرضى بذلك – على حد قوله -. من ناحية أخرى، قلل أطباء وممارسون صحيون في مختلف مرافق الصحة في الأحساء - اعتذروا عن عدم ذكر أسمائهم - من مخاطر الإصابة بمرض فيروس "كورونا"، مؤكدين خلال حديثهم أمس إلى "الوطن"، أنه لا مخاطر على الأشخاص الأصحاء، وتكمن خطورته فقط عند المرضى الذين ليست لديهم مناعة ويعانون من أمراض مزمنة، نافيين تماماً تفشيه في التجمعات البشرية. وشددوا على أن الفيروس، تحت السيطرة بنسبة كبيرة جداً، وأن حالات الإصابة به قليلة جداً ولا تكاد تذكر، وأن أجهزة المناعة في جسم الإنسان "الطبيعي" قادرة على التعامل معه والقضاء عليه دون إلحاق الضرر بأي عضو في الجسم، وأن الأجسام البشرية التي تعاني من نقص المناعة ويعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، وفي هذه الحالات تختلف ضراوة الفيروس من جسم بشري إلى آخر تبعاً لمستوى نقص المناعة. وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الإحصائية لأعداد المصابين بفيروس "كورونا" حتى أمس السبت في محافظة الأحساء بمفردها - طبقاً لبيانات وزارة الصحة على موقعها الإلكتروني- والمعلن عنها بعبارة "الأحساء" تحديداً، مضافة إليها الإحصائية الأولى التي أعلن عنها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، لوسائل الإعلام والصحافة خلال زيارته للأحساء في ال6 من رجب الماضي، تشير إلى تسجيل 24 حالة إصابة، توفى منهم 11 شخصا. وأن جميع حالات الإصابة جرى استقبالها في مستشفى حكومي وهو مستشفى الملك فهد في الهفوف، بالإضافة إلى مستشفيين أهليين.