عادت إدارة نادي الشباب إلى سياستها القديمة في الاهتمام بالفئات السنية، ودعم المواهب التي توفر على الإدارة مبالغ مالية يستفيد منها في تجديد عقود نجومه في بعض المراكز، التي كان من ثمارها بروز عدد من النجوم، وفي مقدمتهم الثنائي عبده وأحمد عطيف اللذين برزا في الشباب بعد أن احتضنهم النادي قادمين من الحواري، وهو ما افتقده الشباب في السنتين الماضيتين في ظل السياسة التي يطبقها البلجيكي ميشيل برودوم، التي أدت إلى تراجع الفئات السنية في النادي وتردي النتائج، إضافة إلى عدم بروز أي من اللاعبين في الفريق الأول رغم الأسماء المميزة التي كانت في الأولمبي قبل موسمين. واقتنع المدرب البلجيكي بتغيير سياسته، إذ أبرمت إدارة نادي الشباب خلال الأيام القليلة الماضية خمس صفقات مع لاعبين ضمتهم للفريق الأولمبي لا تتجاوز أعمارهم ال22 سنة من أندية الدرجة الأولى وأولمبي الفيصلي وثلاث صفقات من الحواري. وبذلك يعود الشباب إلى سياسته القديمة في استقطاب المواهب من الحواري وصقل موهبتهم في الفئات السنية قبل تصعيدهم إلى الفريق الأول. جاء ذلك بعد عودة المدرب الوطني نايف العنزي للعمل في الجهاز الفني مع برودوم وتوليه مهمة اكتشاف المواهب في أندية الدرجة الأولى والفئات السنية واستقطابهم للنادي. من جانب آخر، فتحت الإدارة باب المفاوضات مع المدافع هادي يحيى لتجديد عقده الذي يتبقى عليه قرابة عام ونصف العام، في الوقت الذي فضل فيه الشبابيون عدم التجديد للثنائي نايف القاضي وعمر الغامدي ومنح الفرصة للاعبين الشباب، إذ لم تخاطب الإدارة حتى الآن اللاعبين بشأن تجديد عقديهما، فيما كشفت مصادر عن قرب رحيل اللاعبين وليد عبدربه وسياف البيشي وبيع عقديهما إلى أي ناد آخر. وعلى صعيد الصفقات الأجنبية، ما تزال الإدارة الشبابية تحيط مفاوضاتها باللاعبين الأجانب "صانع ألعاب، ومهاجم" بالسرية التامة، فيما أكد نادي أندرلخت البلجيكي تلقيه عرضا من نادي الشباب إلى جانب نادي إماراتي بشأن صانع الألعاب الفنزويلي رونالد فارجاس، في الوقت الذي أكدت مصادر أن المهاجم الذي يتصدر المفاوضات الشبابية هو أحد نجوم الدوري الإنجليزي وسيتم التوقيع معه خلال الأيام القليلة المقبلة.