تعد محافظة خميس مشيط، أكبر محافظات منطقة عسير، ورابع مدينة على خارطة النشاط التجاري بالمملكة، كما أنها من المحافظات التي تشهد نموًا مضطردًا سكانيًا وعمرانيًا وامتدادًا جغرافيًا، إذ يزيد عدد سكانها بحسب آخر إحصائية على 500 ألف نسمة، ويتبعها ستة مراكز مترامية الأطراف، ويبلغ عدد مدارسها (223) مدرسة للبنين في مراحل التعليم الثلاث كافة، ويدرس فيها (ما يقرب من 52 ألف طالب)، وحوالى (185) مدرسة للبنات بمراحلها الثلاث، ويدرس فيها (50000) طالبة، ويقوم على تعليمهم حوالى (10000) معلم ومعلمة، ويشرف على مدارس البنين، مكتب للتربية والتعليم للبنين، به أكثر من (65 مشرفًا تربويًا وإداريًا) وأكثر من (80 مشرفة وإدارية) في مكتب التربية والتعليم للبنات، يقدمان خدمات تربوية وتعليمية لمنسوبيهما، بالرغم من عدم اكتمال الهيكلة الإدارية والوظيفية للمكتبين بشكل كامل، وهما يتبعان الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير، وللأسف مع هذه الأرقام لا يوجد إدارة تعليمية أسوة بالمحافظات المجاورة لها حتى تحظى مدارسها ومنسوبيها من المعلمين والطلاب والطالبات من توافر الخدمات التربوية والتعليمية والإدارية بشكل ميسر بما يتماشى مع ما يلقاه التعليم من رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وبما يتواكب مع خطط وزارة التربية والتعليم، في تنظيم العمل في إداراتها التعليمية، خصوصا بعد عمليات الدمج بين إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات، سعيًا لما تقتضيه المصلحة العامة من تخفيف الهدر في الجهود والإنفاق، وتبسيط الإجراءات وتنظيم الأعمال، للقضاء على البيروقراطية التي تعرقل مسيرة الإنجاز والعمل، فهل تحظى المحافظة قريبا بإدارة تعليمية؟! محمد إبراهيم فايع - خميس مشيط