أكد عدد من المختصين والمختصات في العلاج الطبيعي أن المرضى الذين يتلقون جلسات العلاج الطبيعي في أقسام المستشفيات يتعرضون للسقوط، مشيرين إلى أن ذلك يؤدي إلى مضاعفات مما يؤخر المدة العلاجية، جاء ذلك خلال طرح ورقة علمية في ورشة عمل تحت عنوان "تحسين جودة الحياة للمرضى المصابين بأمراض الجهاز العصبي والعضلي الهيكلي" في مستشفى السعودي الألماني بالرياض أمس والتي استمرت ثلاثة أيام، ونوقش فيها 13 ورقة علمية، وألقاها 13 محاضر من المختصين في مجال العلاج الطبيعي والوظيفي والأطراف الصناعية والسمع والتخاطب، حيث كانت ورشة العمل معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ب23 ساعة تعليم طبي مستمر. وتأتي نظرة اللجنة العلمية بالجمعية في طرح هذه الورقة العلمية لتطبيق الجودة في الخدمات المقدمة من أقسام العلاج الطبيعي للحفاظ على سلامة المرضى وتجنيبهم خطر السقوط. ونجحت الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي ممثلة باللجنة العلمية في إتمام ثالث فعالية على التوالي مجانا لأعضائها بدون رسوم، وناقشت الورشة عدة محاور أهمها دور العلاج الوظيفي والطبيعي لحالات الشلل الدماغي، وتقييم المرضى المعرضين للسقوط بقسم العلاج الطبيعي، ومناقشة الآليات التي يجب اتباعها لمنع سقوطهم وكيفية التعامل معهم، وركزت الورشة على أهمية التشخيص المبكر لأمراض الروماتيزم في نجاح الخطة العلاجية. واستعرضت ورشة العمل العلاج الفعال لمسمار القدم وتحسين التوازن ونقاط الضغط على القدم، وتحسين جودة المشي لدى كبار السن المصابين بالتهاب أحد مفاصل الفخذ، كما تم أيضا شرح احدث الأطراف الصناعية، والجبائر المستخدمة التي تساعد المرضى على مزاولة نشاطاتهم اليومية ورفع كفاءة أدائهم، حيث حضر الورشة العديد من المختصين في جميع المجالات الصحية التأهيلية، والذي تجاوز عددهم فوق المئة، والذين أشادوا بالتنظيم والمجهود المقدم من قبل أعضاء الجمعية، وقد رحب المستشفى السعودي الألماني وعلى رأسهم العميد عبدالغني خليفة على إقامة كافة المؤتمرات والفعاليات بالمستشفى لما رأوه من نجاح حققته الجمعية خلال المؤتمر، وفي نهاية الفعالية تم توزيع الدروع التذكارية لمجموعة السعودي الألماني ومديريها تكريما لهم لمساندتهم الفعالة في إنجاح الفعالية.