تنطلق مساء اليوم الاثنين 21 صفر 1433ه الموافق 16 يناير2012 م فعاليات المؤتمر العاشر للرابطة العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم والمؤتمر الثاني للجمعية السعودية لأمراض المفاصل والروماتيزم، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، ويشارك فيه أكثر من 500 مشارك من مختلف الدول العربية والأوروبية وأميركا وكندا وسيكون المؤتمر بفندق جدة هلتون. وأوضح الدكتور حسين محمد حلبي، رئيس الجمعية العربية لأمراض الروماتيزم، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، استشاري ورئيس قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى الملك فيصل التخصص ومركز الأبحاث بجدة ، أن المؤتمر يقام على مدار 4 أيام من 16-19 يناير الموافق 21- 24 صفر تحت شعار "الأبتكار والتعليم والإثبات". و قال إن المؤتمر سيناقش أكثر من 80 ورقة علمية في 40 محاضرة يقدمها أطباء من كندا وأستراليا وأمريكا ودول أوروبا والمغرب ومصر والكويت وقطر وعمان ولبنان والأردن وسوريا بالإضافة للمملكة العربية السعودية. وكشف الحلبي عن أن مرضى الروماتيزم يشكلون أحياناً مشكلة طبية لصعوبة التشخيص الدقيق أو المبكر أو العلاج الناجح الشافي، حيث تأخذ أمراض الروماتيزم أشكالاً عديدة عند ظهورها. كما أن لها أسباباً عديدة ومظاهر سريرية تختلط بين أمراض روماتيزمية أو غير روماتيرمية. مشيراً إلى أن الطب الحديث لم يتوصل بعد إلى الأسباب الحقيقية التي تسبب الأمراض الروماتيزمية . وأشار الحلبي إلى أن المؤتمر يهدف إلى إطلاع الاستشاريين والأطباء المختصين بآخر المستجدات في أمراض المفاصل والروماتيزم، وتوفير منبر لتبادل الأفكار وتبادل الخبرات بين المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر فيما يخص الروماتيزم, وقال الحلبي إن المؤتمر يشتمل على برنامج ثري بالمعلومات ومن خلال طرح عديد من الأبحاث العلمية المتعلقة بالأمراض الروماتيزمية، وانعكاساتها على صحة الفرد والمجتمع، وسبل تقديم العلاج الأمثل لمن يعانونها. كما ستعقد ورش عمل عديدة لمناقشة أحدث مستجدات الأمراض الروماتيزمية، حتى يتسنى للمريض الحصول على فرص علاجية مماثلة لتلك الفرص المتوفرة في بلدان العالم المتطور وبالتالي يستطيعون استئناف حياتهم اليومية من دون ألم أو اي عجز او اعاقة جسدية. ويناقش المؤتمر أنماطاً عديدة من الأمراض الروماتيزمية التي تشكل في الواقع تحدياً كبيراً أمام استشاريي واخصائيي الأمراض الورماتيزمية منها التهاب المفاصل الروماتيزمي، والذئبة الحمراء والنقرس وخشونة المفاصل والروماتيزم اللامفصلي والحمى الروماتيزمية وهشاشة وترقق العظام. كما يناقش العديد من الأمراض الحساسة التي يعاني منها الأطفال تحت مسمى أمراض الروماتيزم الطفولي. ويقدم المشاركون خلال المؤتمر أوراق عمل عديدة تناقش من خلالها مخاطر التهاب المفاصل الروماتيزمي (التهاب الروماتويد المفصلي) حيث إن احتمال الإصابة السنوية بهذا المرض في المملكة قد تصل إلى واحد لكل 1000 شخص بحسب الإحصائيات العالمية،لذا يعتقد أن نسبة الإصابة الفعلية بالمرض قد تتجاوز 250 ألف حالة تقريباً في المملكة وحدها. علما أن هذا المرض يحدث آثارًا غير محدودة على أعضاء الجسد، ولا تقتصر فقط على المفاصل، بل ينتشر أثره إلى الأعضاء الأخرى في الجسد بنسب متفاوتة، الأمر الذي يجعل من اكتشافه مبكرا وعلاجه أمرا لا غنى عنه لمن يريد حياة صحية . وألمح الحلبي إلى أهمية هذا المؤتمر مشيراً إلى أن كثيرين ممن يعانون من أمراض روماتيزمية لا يكتشفونها إلا في وقت متأخر كما أن التشخيص غير المناسب يعقد الحالة وقد يتسبب في تدهورها، حيث إن أمراض الروماتيزم يتطلب علاجها أطباء متخصصون. كما أن كثيراً من التداعيات السلبية لتلك الأمراض تنتج عن قلة الوعي بأعراضها، وسبل الوقاية منها وكذلك أساليب العلاج. جدير بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت المؤتمر بواقع 30 ساعة عمل وسيشتمل على معرض يحتوي على كل ما يخص الأمراض الروماتيزمية بمشاركة العديد من المنشآت الحكومية ذوي الإختصاص بالإضافة للعديد من شركات الأدوية المهتمة.