تسلم الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من نظيره المصري حسني مبارك، خلال استقباله أمس في الخرطوم وفدا مصريا ضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات الوزير عمر سليمان تتضمن تهنئته بمناسبة فوزه فى الانتخابات التي جرت موخرا. كما تم خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها في المجالات كافة. كما التقى الوفد المصري في مدينة جوبا مقر حكومة جنوب السودان، النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت. وكشفت مصادر سودانية أن زيارة الوفد للشمال والجنوب تهدف إلى إيجاد ضوء يقود إلى استقرار السودان ووحدة أراضيه، وتحول دون الوقوع في مخاطر الانفصال. من جهة أخرى، كشف نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان عن توجه الحركة لتكوين حزب جديد باسم "مؤتمر السودان الجديد" يضم حركات الهامش والقوى الديموقراطية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد في جبهة موحدة تدعو لسودان جديد. ودعا عرمان حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى عمل ترتيبات دستورية جديدة لدعم الوحدة الطوعية، بغرض إحداث تغيير حقيقي في بنية السلطة المركزية في الخرطوم لصالح الجنوب ودارفور والشرق والمهمشين في وسط وشمال السودان. وحذر من التلاعب بحق تقرير المصير عبر زعزعة استقرار الجنوب، متهما ميلشيات تابعة لقيادي جنوبي منشق عن الحركة. في المقابل، دعا حزب المؤتمر الوطني، الدول الإفريقية الموقعة على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية والتي تسمى بالمجموعة الإفريقية في اجتماعها المنعقد حاليا في كمبالا، للعمل على مراجعة ممارسات المحكمة الجائرة تجاه إفريقيا. وقال الأمين السياسي إبراهيم غندور إن الدول الأوروبية تنفذ أجندتها في الدول الإفريقية وقادتها عبر المحكمة الجنائية الدولية، ووصف هذه المؤامرات الأوروبية تجاه إفريقيا والعالم الثالث بالاستعمار الجديد. وأشار إلى أن السودان غير معني بأي مؤتمرات أو منتديات تقام في أي دولة من إفريقيا أو دول العالم الثالث تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية بوصف أن السودان غير موقع على اتفاقية روما. وأشار إلى أن هناك جهات في إفريقيا والعالم الثالث تعمل على تدويل القضايا المحلية ومراقبتها عبر المحاكم الأوروبية الأمر الذي يسهم في إضعاف القرارات السياسية وتحجيم القوانين المحلية من ممارسة عملها ومهنيتها على الوجه الأكمل.