يمثل مبتعث سعودي الأسبوع المقبل أمام محكمة نيوزيلاندية بتهمة "القيادة المتهورة دون ظروف اضطرارية"، إذ كان يقود سيارته من نوع "بي إم دبليو" في مدينة دانيدن بسرعة تجاوزت السرعة القصوى المسموح بها ب 50 كم/ساعة، الأمر الذي دعا الشرطة لحجز مركبته، وإيقافه عن القيادة 28 يوما، فضلا عن تحويل المخالفة المرورية للقضاء. وأوضح الشرطي جون جيلبرت، أنه شاهد سيارة فضية اللون صباح الاثنين الماضي، تسير بسرعة جنونية لم يسبق له أن شاهدها في المدينة طوال حياته، مضيفا: توقعت أن الأمر يتجه نحو مطاردة مؤكدة، لكن الأمر لم يكن كذلك. وقال: "كان في المركبة طالبان سعوديان في العشرينات من عمرهما، ويدرسان في جامعة أوتاغا"، مضيفا: "حاول الشابان أن يحصلا على قسيمة مرورية بالمخالفة المرورية التي ارتكباها، والتي تبلغ 600 دولار أميركي، لكنني لم أقتنع بالأمر؛ لأن المبلغ لا يعدّ ذا قيمة كبيرة بالنسبة لهما، فهو لا يعدو كونه مصروف جيب". وقال جيلبرت: "كانا مؤدبين جدا، وبررا سرعتهما بالتأخر عن الاختبارات في الجامعة". ولفت إلى أن ضابطا كان في مكان وقوع المخالفة المرورية، وقدر السرعة ب 110 كم/ساعة، لكن المبتعث اعترف بالقيادة بسرعة 100 كم وهو ما يعني تجاوزا للسرعة المسموحة ب 50 كم. وأشار الشرطي إلى أن المكان كان يشهد ازدحاما مروريا طفيفا، لكن السائق تمكن من السير بسرعة متجاوزا جميع السيارات، لافتا إلى أن كثيرا من المشاة كانوا يمشون على جانبي الطريق. وأشارت صحيفة "أوتاجو دايلي تايمز النيوزيلاندية" إلى أن الشرطة قررت سحب رخصة المبتعث لمدة 28 يوما وإيقافه عن القيادة، إضافة لحجز مركبته بتهمة التسابق والقيادة المتهورة، وتحويل أوراق المخالفة إلى المحكمة.