نفى "حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين، ما ورد على لسان المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، حول تهديد رئيس الحزب سعد الكتاتني بحرق مصر في حالة تكليف موسى بتشكيل الحكومة أثناء حكم المجلس العسكري. وقال المستشار الإعلامي للحزب مراد علي في تصريحات إلى"الوطن" أمس "ما قاله موسى عار تماما من الصحة، ولا يمكن أن يصدر من الكتاتني أو أي من قيادات الحزب الذي يؤكد منذ نشأته على إدانة نهج العنف". وكان موسى قد ذكر إنه التقى برئيس المجلس العسكري السابق المشير حسين طنطاوي وعرض المشير عليه تشكيل حكومة جديدة بعد إلحاح الثوار على إقالة عصام شرف. وأضاف "اتفقت مع طنطاوي على أن أقوم بتشكيل الحكومة وأداء اليمين في اليوم التالي، وأثناء لقائي الوزيرة فايزة أبو النجا لمناقشة تشكيل الحكومة جديدة تلقيت اتصالا هاتفيا من نائب رئيس المجلس الفريق سامي عنان، الذي طالبني بإرجاء موعد حلف اليمين لبعض الوقت، وفي هذه اللحظة أدركت أن تكليفي بتشكيل حكومة قد ألغي. وبعد مدة قصيرة أبلغني أحد قيادات المجلس بأن الكتاتني اتصل بطنطاوي، وهدده بحرق مصر في حالة تكليفي بتشكيل الحكومة". وأكد موسى أنه وقع على استمارة "تمرد" رغم أنه كان يعارض فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرا إلى أن سبب تغيير رأيه هو سوء إدارة الرئيس محمد مرسي. وتابع: "الإخوان المسلمون لن يتمكنوا من السلطة في مصر، وذلك لأن التمكين مرتبط بالإنجاز، وهم لم ولن ينجزوا شيئا". من جهة أخرى، قال منسق حملة "تمرد" محمود بدر، إن الحملة تنسق للقاءات مع القوى والحركات السياسية، خلال الأيام القليلة القادمة للتنسيق ل"أسبوع التمرد" الذي سيكون قبل يوم 30 يونيو للتوجه لجميع المحافظات بهدف الحشد وجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس مرسي، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جانب آخر لوحت مصر أمس بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري إذا اقتضى الأمر لمواجهة المخاطر التي قد تشكل ضررا على "أمنها المائي" في حالة استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق من دون إجراء دراسات كافية. وأكد أيمن علي مستشار الرئيس المصري محمد مرسي أن "كل الخيارات مفتوحة" في التعامل مع قضية سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا تشييده. وقال "لا بد لمصر أن تضمن مصالحها المائية وتدافع عنها".