أغلقت لجنة مشكلة من مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة أمس، مستوصفا خاصا على إثر تورط أحد الأطباء العاملين فيه في إجراء الكثير من عمليات الختان غير الناجحة، التي تسببت في حدوث أضرار فادحة للأطفال الذين خضعوا لها. وفور وصول اللجنة إلى مقر المستوصف في منطقة العنبرية، قامت على الفور بإجلاء العاملين في المستوصف والتأكد من خلوه تماما، ليتم إغلاقه بشكل كامل. وأصدرت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة أمس، بيانا صحفيا أشارت فيه إلى أن القضية كانت قد أحيلت إلى لجنة الهيئة الطبية ولجنة النظر في مخالفات أحكام نظام المؤسسات الخاصة، وصدر عدد من القرارت في حق المستوصف وهي إغلاق المستوصف الخاص، وذلك بناء على المادة الحادية والعشرين للمؤسسات الصحية الخاصة الصادر بالمرسوم الملكي "رقم م/40 وتاريخ 3/11/ 1423"، إضافة إلى تغريم المستوصف الخاص مبلغ مائة ألف ريال، وذلك بناء على المادة الحادية والعشرين من نظام المؤسسات الصحية الخاصة الصادر بالمرسوم الملكي رقم "م/40 وتاريخ 11 / 3 / 1423"، إلى جانب احتفاظ أطراف القضية بأحقية الاعتراض والتظلم من قرار اللجنة أمام المحكمة الإدارية خلال 60 يوما من تاريخ إبلاغهم رسميا بمضمونه. وكان الطبيب الذي يعمل في الأصل طبيب أنف وأذن وحنجرة قد استغل غياب أحد الأطباء المسؤولين عن العمليات الجراحية والختان، ليقوم بممارسة دور الجراح، مجريا بذلك أكثر من 40 عملية من بينها 6 عمليات ختان تسببت في حدوث تشوهات وعاهة مستديمة ل 5 أطفال نتيجة عمل الختان بطريقة خاطئة أدت إلى تشويه وتحويل مجرى البول في بعض الحالات. وفي المقابل عمدت مديرية الشؤون الصحية فور تبلغها بما لحق بالأطفال إلى إصدار تعميم عاجل إلى المستوصفات والمستشفيات الخاصة كافة، حذرت فيه من إجراء غير المختصين لعمليات الختان، لافتة في خطابها إلى أن العمليات الجراحية التي تتم لا بد أن يقوم بها استشاري حاصل على درجة الماجستير في الجراحة العامة.