مع بداية مواسم الصيف من كل عام أو قبل بدايته بأيام تكون وزارة الشؤون الاجتماعية على موعد مع سيل من الاتصالات والبلاغات اليومية، حيث تسجل في هذا الموعد من كل عام أعلى نسبة مكالمات واردة لمركز البلاغات في أفرع وإدارات الوزارة، في حين أوضحت الوزارة أن نسبة البلاغات العابثة والاتصالات الخاطئة تشكل أعلى نسبة من الاتصالات الواردة لطلب الاسترشاد الأسري وغيرها من خدمات تقدمها الوزارة، حيث تتخطى حاجز ال 50%. وفي الوقت الذي أكملت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية استعداداتها لهذا الموسم بمتابعة ما يرد لمركز البلاغات بالوزارة ويتم تمريره لإمارات المناطق ومراكز الشرطة ولجان الحماية الأسرية وهيئة حقوق الإنسان، وكذلك جمعية حقوق الإنسان، تحظى أشهر جمادى الآخرة ورجب وشعبان بأكبر عدد من طلبات الإرشاد الأسري، فيما يعزز من ذلك تزامن الإجازة الصيفية مع موسم الزواجات. وبحسب إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية، حصلت "الوطن" على نسخة منها، فإن مركز البلاغات سجل خلال شهر جمادى الآخرة للعام الماضي 645 طلبا للإرشاد الأسري، مقابل 191 بلاغا ضد حالات الإيذاء والعنف الأسري، فيما قدرت البلاغات العابثة ب401 اتصال و507 اتصالات خاطئة وردت لمركز بلاغات وزارة الشؤون الاجتماعية. ووفقاً للإحصائية فإن شهر رجب يحل ثانيا من حيث طلب الإرشاد الأسري، إذ استقبل المركز 570 اتصالا العام الماضي، وبلغ عدد البلاغات ضد العنف الأسري والإيذاء 124، والبلاغات العابثة 354 والاتصالات الحاطئة 519. وفي شهر شعبان وصلت طلبات الاسترشاد الأسري إلى 504 حالات، فيما قدر عدد بلاغات العنف الأسري والإيذاء 172 حالة، بينما وصلت البلاغات العابثة إلى 328 والخاطئة 482 اتصالا. وأشارت الإحصائية إلى أن بلاغات العنف وطلب الإرشاد تنخفض في شهري رمضان وذي الحجة، إذ سجل مركز بلاغات الشؤون الاجتماعية فيهما 65 بلاغا عن حالات العنف الأسري والإيذاء، فيما انخفضت طلبات الإرشاد الأسري في شهر ذي الحجة لتسجل 296 طلبا، ويعد هذا الأقل مقارنة بالأشهر الأخرى.