أكد وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين أن وزارته لا تقر تقصير أي موظف في الوزارة أو الجهات التي تتبع لها، ولا تتستر على أصحاب القضايا، وأنه تم إيقاف موظفين عن العمل، وإبعادهم عن الإدارات القيادية، وتحويل بعضهم إلى القضاء. وأوضح في تصريح صحفي ل"الوطن"، أن أي موظف يثبت خطأه يعاقب بهذا الخطأ، وأن أي قضية ذات شبهة جنائية يتم تحويلها إلى الجهات المختصة، مستدلا بقضايا سابقة صدرت فيها أحكام قضائية ضد عاملين بمراكز التأهيل إضافة إلى عقوبات إدارية كالخصم من الراتب والحرمان من بعض المزايا. وعن التأمين الطبي لمستفيدي الضمان أكد على أن هناك دراسة تهدف لتوفير التأمين الطبي ليشمل جميع المواطنين وليس مستفيدي الضمان الاجتماعي فقط، وأن هذه الدراسة موجودة لدى مجلس الضمان الصحي وهم مخولون بالإفصاح عنها. وشدد رعى مساء أول من أمس حفل تخريج 361 شابا سعوديا من الأكاديمية السعودية للفندقة بجدة بقرية مرسال شرق المحافظة، ضمن برامج الدعم التي يقدمها الصندوق الخيري الاجتماعي للمستفيدين، على أن مراكز التأهيل المتوفرة حاليا بالمملكة كافية للأعداد المسجلة ولا توجد لديها قوائم انتظار، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مراكز جديدة في العامين الماضيين في كل من جازان وجدة، يصل استيعابها إلى 1000 شخص حاليا بعد أن كان يستوعب 200 فقط. وقال إن دراسة ابتعاث أبناء مستفيدي الضمان على حساب الصندوق الخيري الاجتماعي ستعرض كمقترح على مجلس إدارة الصندوق وفي حال وجد أن لها جدوى اقتصادية ومفيدة فلا مانع من تطبيقها. من جانبه أكد مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات أن الصندوق صمم دوراته وفق حاجة سوق العمل ورغبات المتدربين، وتكفل بدفع كافة مبالغها المالية نيابة عن الشباب الملتحقين بها، لتعزيز دور الفرد في دائرة التنمية الوطنية، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من الصندوق منذ انطلاقته وحتى نهاية العام الماضي بلغ 42 ألف مستفيد ومستفيدة. وبين أن هذه البرامج التدريبية المجانية تهدف إلى إيجاد فرص عمل للشباب تتناسب مع قدراتهم وطاقاتهم وتنسجم مع حاجات السوق، مبينا أن الخريجين تدربوا في الأكاديمية السعودية الدولية للفندقة والسياحة، وتأهلوا على يد خبراء وممارسين مهنيين أكفاء، حيث اشتمل هذا البرنامج التدريبي المنتهي بالتوظيف على عدد من التخصصات التي شملت، إدارة مكاتب السياحة والسفر، إدارة الفنادق، الخدمات الفندقية في الطهو، الخدمات الفندقية في الأغذية والمشروبات والخدمات الفندقية في الاستقبال. من جانبه، قال رئيس الأكاديمية السعودية للسياحة والفندقة هيثم نصير إنه تم تدريب هؤلاء الشباب بشكل عملي على التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل في القطاع الفندقي والمطاعم حسب رغبة الجهات التي تعاقدت مع هؤلاء الشباب، حيث تمت تهيئة الأكاديمية لتكون مشابهة إلى حد كبير لطبيعة العمل، وتم تدريبهم على إيدي خبراء في مجال الفندقة والسياحة. وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للأكاديمية تبلغ 1200 متدرب سنويا وتعتبر الدفعة الحالية الأكبر التي تم تخريجها لسوق العمل وأن 13 شركة متخصصة في الفندقة والضيافة تعاقدت مع هؤلاء الشباب قبل التحاقهم بالتدريب بدعم من الصندوق الخيري الاجتماعي.