تدشن وزارة الآثار المصرية الأسبوع الجاري، المرحلة الثانية من مشروع تطوير هضبة الأهرامات الأثرية والتي تعطل العمل بها في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقال وزير الآثار الدكتور أحمد عيسى، في تصريحات صحفية: إن المشروع سيحول المنطقة من موقع أثري إلى مزار ثقافي وسياحي متكامل يستوعب المزيد من طاقات العمل في جميع المجالات وخاصة من شباب الأثريين ويضمن الحماية والتأمين الكامل للموقع ، كما يمنحه قدرا من الخصوصية من خلال منظومة عمل متكاملة توفر للزائر كافة السبل المطلوبة للاستمتاع برحلته بما يليق بواحد من أهم المواقع الأثرية في العالم. وأوضح عيسى أن المشروع يهدف في المقام الأول إلى تأمين المنطقة الأثرية وحمايتها من التعديات ووضع آلية تحكم ممارسات الخيالة والباعة الجائلين بالصورة التي تضمن لهم كسب الرزق بما لا يعيق حركة الزائر أو يهدد بسلامة الأثر. من جانبه، قال رئيس قطاع المشروعات بالوزارة الدكتور محمد الشيخة: إنه تم الانتهاء من تخطيط الموقع وإزاحة الأحجار وركام الأتربة بالإضافة إلى الانتهاء من إقامة أعمدة الإنارة، كما تم الانتهاء من تطوير ساحة هرم خفرع وتركيب المشايات الخشبية بالمنطقة، إلى جانب إنشاء ساحات انتظار خاصة بالطلبة، بينما تتضمن الأعمال المتبقية إقامة مركز للزوار مخصص للسائحين والطلاب يضم شاشات عرض عملاقة يعرض من خلالها تاريخ المنطقة الأثرية، مما يقدم للزائر رؤية متكاملة لما سيشاهده خلال الزيارة، مضيفا أنه سيتم استكمال الأسوار المحيطة بالمنطقة حتى يكون الموقع لتأمين الموقع بشكل كامل، بالإضافة إلى صيانة جميع كاميرات المراقبة والتي يبلغ عددها 197 كاميرا ما بين كاميرات مثبتة ومتحركة. من جهته، أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية عادل حسين، أن المشروع يتضمن أيضا تشغيل عربات تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل الزوار من أماكن انتظار السيارات وإلى المنطقة الأثرية مما يسهل على زائر جولته على طول المنطقة، كما تتضمن المرحلة المتبقية توفير محلات لبيع العاديات عند مداخل ومخارج المنطقة، لافتا إلى أنه يتم الإعداد لتطوير مخرج المنطقة الأثرية من ناحية نزلة السمان، إلى جانب تحويل مسار دخول الزائرين من خلال بوابة الفيوم مع تخصيص مدخل بوابة المينا هاوس لكبار الزوار.