على الرغم من أن المجلس البلدي بمحافظة فرسان أقر في جلسته ال17 التي عقدت مؤخرا، بإيقاف مشروع تطوير الواجهات البحرية الذي تنفذه بلدية المحافظة على شاطئ الغدير والذي تنفذه بلدية المحافظة، وذلك لعدم مطابقته الشروط والمواصفات، ولوقوعه في مجرى سيل، إلا أن العمل ما زال جاريا في المشروع وفقاً لرئيس المجلس البلدي بالمحافظة طلال أحمد كبيني. وأوضح كبيني ل"الوطن" أمس، أن البلدية تنفذ المشروع ضمن تطوير الواجهات البحرية بالمحافظة ونفذت المشروع دون الرجوع إلى المجلس، وقال: فوجئنا بتلك الأعمال على الطبيعة، وعلى الفور تمت مخاطبة البلدية للإفادة ووجه نائب رئيس المجلس لجنة المشاريع بالوقوف على المشروع مع من هم من ذوي الخبرة بالمحافظة وتم الوقوف على المشروع بعد هطول الأمطار مؤخراً على الجزيرة والتي دمرت جميع ما تم عمله من ردميات للمشروع. وأكد كبيني، أن المشروع لا يطابق المواصفات الفنية، وقررت لجنة المشاريع بالمجلس بعد الوقوف مع اثنين من ذوي الخبرة بأن المشروع يقع في مكان تجمع الأمطار ومجرى سيل، وعليه فقد قرر المجلس في جلسته السابعة عشرة إيقاف المشروع ومخاطبة البلدية لمخاطبة محافظة فرسان لتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة مع عضوين من المجلس للوقوف على المشروع. وبين كبيني، أنه تم طرح موقع مقترح بديل وتمت مخاطبة مدير عام المجالس البلدية بذلك ولكن العمل ما زال جارياً في تلك المواقع رغم قرار المجلس بالإيقاف. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، سبق أن شكلت لجنة لحصر تلك الأخطار نتيجة هطول الأمطار وقد حدد كل ما يتعلق بمكامن الخطورة في المحافظة وأعد محضر بهذا الخصوص مع الجهات المعنية وذوي الخبرة. وأضاف: أعد محضر بتاريخ 15/1/1431 وقد كان من ضمن التوصيات حلول موقتة مثل إيجاد عبارات أو توسعة عبارات أو عقوم وتصريف لمياه الأمطار بالمنشآت الحيوية مثل محطة الكهرباء، ومحطة التحلية. وبين أنه تم كذلك عمل تصريف لفندق كورال وهذه الحلول انتهى العمل من تنفيذها وكذلك حلول دائمة وهو عبارة عمل تصريف كامل للمحافظة وهو الآن معتمد وقد استلم المقاول المشروع وهو على وشك التنفيذ خلال الشهر المقبل. وأوضح القحطاني، أن البلدية التزمت بعدم البناء في مجاري الأمطار والتقيد بما ورد في المحضر، لافتا أنه تم الاجتماع مع البلدية بهذا الخصوص على موضوع كورنيش الغدير لوضع مصدات لمياه الأمطار وتحويلها للبحر ونوقش هذا الموضوع ضمن اللجنة الفرعية للدفاع المدني بتاريخ 3/7/1434 وكان من ضمن التوصيات التقيد بما ورد في محضر لجنة الأخطار. يذكر أن موقع المشروع متعارف عليه من قبل أهالي فرسان من أخطر أماكن تجمعات السيول وكذلك عرف لدى البحاره أنه في أيام هبوب الرياح الجنوبية والتي تسمى "بالأزيب" وفيها يكون منسوب مياه وأمواج البحر مرتفعا ويتجاوز حدود الشواطئ، ويسبب تجريفا في رمال الشواطئ في تلك الفترة من موسم الرياح إلى الشاطئ.