على الرغم من صعوبة طرق فيفاء وتشعبها وخطورة القيادة فيها، واحتضان المحافظة للعديد من الدوائر الحكومية والخدمية والأمنية، إضافة لما تتمتع به من مقومات سياحية، إلا أن معظم طرق محافظة فيفاء تفتقر للوحات الإرشادية للمواقع والطرقات أو ترقيمها أو حتى اللوحات التحذيرية التي تهدف إلى توجيه وتنبيه السائقين. ورصدت "الوطن" في جولة ما يوجد الآن من لوحات إرشادية، واتضح أنها وضعت منذ أكثر من عشرين عاماً على بعض الطرق في فيفاء، إلا أن عوامل التعرية طغت عليها وطمستها، ولم يتم تجديدها، مع أن بعضها تساقط على الأرض. وبعد تطور الوقت وإنشاء العديد من الطرقات وتعبيدها وخاصة الفرعية منها، أضحت هذه الطرقات متاهات للجميع، ولاسيما زوار فيفاء الذين يصبحون في عالم مجهول لا يعرفون أين هم وإلى أين يتوجهون، نظرا لعدم وجود هذه اللوحات الدلالية وترقيم وتسمية الشوارع. ورصدت "الوطن" لجوء عدد من المواطنين إلى تصميم وتركيب لوحات إرشادية في بعض الطرق، وخاصة الخطوط الفرعية المتداخلة بالقرب من منازلهم، وكذلك منهم من يقوم بكتابتها على الجدران والأحجار. وعبر عدد من المواطنين عن اسغرابهم لعدم تنفيذ مشروع يعنى بوضع لوحات حديثة للمحافظة، ولا سيما داخل فيفاء، وقال أحمد الفيفي إن الكثير يتفاجأ دوماً بالمنحدرات الخطرة والمنعطفات الحادة نتيجة غياب هذه الإشارات التي كان من المفترض أن تؤمن مثل هذه المعلومات وتساعد السائقين على طول الطريق لسلكّ أقصر الطرق والوصول لمقاصدهم. فيما يقول محمد الفيفي إن هذه اللوائح أمر في غاية الأهمية للزائر من خارج المنطقة، فدائما ما يستوقفنا المواطنون والزائرون للسؤال عن مقار الدوائر الحكومية كالمحافظة والشرطة والمحكمة ومكتب التربية والمستشفى والمراكز الصحية، ويتحسر على الوقت الذي قضاه في البحث عن هذه الجهة المراد قصدها. من جانبه، كشف رئيس بلدية فيفاء، المهندس مشهور الشماخي عن وجود مشروع لتسمية وترقيم المواقع والطرق في فيفاء، وأن المشروع سيبدأ تنفيذه قريبا، وقد تم وصول عدد من اللوحات التي تحمل مسميات المواقع والشوارع والطرق سيتم تركيبها من المقاول المتعهد بعد إنهاء كافة الإجراءات.