كشف تقرير دولي أمس أن الحكومة اليمنية أعلنت عن وجود 350 ألف مهجر فى جميع أنحاء المحافظات المتضررة من الصراع بين الجيش وحركة المتمردين الحوثيين في كل من حجة وصعدة وعمران والجوف وصنعاء، بينما قدر عدد المهجرين من صعدة وحدها بنحو 100 ألف. وحذر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا في تقرير وزعه بالقاهرة من أن نقص تمويل أعمال الإغاثة يشكل مصدرا للقلق، حيث تم تمويل 20% فقط من إجمالي خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام والبالغة بنحو 177 مليون دولار. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة اليمنية أمس أن رئيس الوزراء علي مجور أساء لنفسه عندما وصفها ب"المرتزقة" في حفل أقيم بمناسبة أعياد الوحدة بمحافظة المحويت أول من أمس. ونقل حزب الإصلاح المعارض عن مصدر في "اللقاء المشترك" لم تسمه، قوله "الإساءات التي وجهها مجور لأحزاب اللقاء تسيء إلى منصبه كرئيس للحكومة, التي نسي أنه يرأسها وقدم نفسه كخصم سياسي"، واصفا السلطة بأنها تدفع بالبلاد نحو الصوملة. وكان مجور اتهم أحزاب اللقاء المشترك بالتحالف مع الجماعات التي تحمل السلاح في وجه الدولة في إشارة إلى الحراك الجنوبي والحوثيين، واصفاً إياها ب"أحزاب للمرتزقة" الذين يريدون تدمير مستقبل اليمن. وفي سياق آخر، كشفت تقارير أعلامية أمس عن اعتقال صحفيين أمريكيين قرب حاجز عسكري بعدن تنكرا بزي نسائي لتغطية أحداث الحراك الجنوبي. وقالت صحيفة "الأمناء" المقربة من "الحراك" إن "الأمن احتجز الصحفيين وكانا متنكرين بزي نسائي وهما محرران في صحيفة "الواشنطن بوست "الأمريكية ويدعى أحدهما آدم وارنجن وزميلته هاجر ودخلا اليمن كسائحين". وأشارت إلى أن الصحفيين توجها قبل القبض عليهما إلى مدينة الضالع حيث التقيا هناك بقيادات في الحراك الجنوبي، كما قاما بتغطية فعاليات احتجاجية، متنكرين بملابس نسائية. وأوضحت أنهما ارتديا النقاب وجلبابين وقفازات لإخفاء هيئتهما بصورة كاملة تحسباً لأي إيقاف لهما من قبل الأمن، لكنهما نجحا في المرور على العديد من الحواجز العسكرية بمحافظة الضالع قبل أن يتم كشف هويتهما في حاجز على مداخل محافظة عدن.