حذرت ورشة عمل مشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، عقدت أمس في جدة من استهداف المدنيين وغير المقاتلين. وتأتي الورشة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بمكافحة التحريض على الإرهاب. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالمنظمة السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم في الجلسة الافتتاحية، موقف المنظمة المبدئي الذي ينبثق من تعاليم الإسلام الذي يعتبر الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته من أخطر الجرائم. وتسعى الورشة التي تستمر 3 أيام لاستكشاف سبل ووسائل مكافحة التحريض على الإرهاب من جذوره، أيا كانت أبعاده. كما حذرت المنظمة من ضرورة عدم البقاء رهينة لأهواء المتطرفين من الجانبين، الذين يرتكبون أعمال الإرهاب ويهددون السلم والأمن والاستقرار في العالم. وكرر عالم دعوته جميع الأطراف المعنية بمكافحة التحريض على الأعمال الإرهابية، بمن فيهم الزعماء السياسيون إلى اتخاذ موقف قوي وموحد إزاء المشاعر المعادية للإسلام، بل وجميع أشكال التعصب الديني حتى لا يكون لمروجي الإرهاب والكراهية اليد العليا. من جهته، أوضح رئيس المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة أحمد سيف الدولة أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة تربطهما شراكة وتعاون، مضيفا أن الإرهاب خطر يتهدد جميع البلدان الحضارية وتنهى عنه جميع الأديان ومن ثم فإن على الدول كافة الإعلان صراحة أن ما من سبب على الإطلاق يبرر استهداف المدنيين وغير المقاتلين. وأشار إلى أن لهذا الاجتماع أهمية في المديرية التنفيذية ولمنظمة التعاون الإسلامي، لاسيما لأهمية الإصغاء لسائر الآراء السائدة في العالم والاستفادة من الخبرات في هذا المجال.