أرجع حارس الفريق الكروي الاتفاقي الأول، عبدالله الصالح، إخفاق فريقه في بطولات هذا الموسم، إلى غياب الاستقرار الفني وعدم التوفيق في اختيار العناصر الأجنبية، دون أن يغفل رحيل مجموعة من عناصر الفريق الأساسية، معتبراً أن الترتيب السادس في دوري زين "مقنع جداً" عطفاً على تلك الظروف، مبدياً استغرابه من تفاوت أداء الفريق مع المدرب البولندي سكورزا، وأكد في حواره مع "الوطن" أنه قادر شخصياً على أن يصبح الحارس الأول في الاتفاق حتى في ظل وجود الأكثر خبرة فايز السبيعي.. كل ذلك ورد في الحوار التالي: لماذا خرج الاتفاق خالي الوفاض هذا الموسم؟ أسباب عدة تراكمت على الفريق، بداية بعدم التوفيق في اللاعبين الأجانب منذ بداية الموسم، وكذلك في المدرب السابق آلن جيجر، وهذا تحديداً انعكس سلباً على الأداء والنتائج وأثر على مسيرتنا.. إضافة إلى أن رحيل بعض العناصر السابقة وضع الفريق في حالة عدم اتزان، بالرغم من محاولاتنا بذل قصارى جهدنا من أجل التغلب على كل الظروف التي أحاطت بنا، بيد أن المشكلة استمرت. كان وضعكم مميزاً الموسم الماضي وتوقع الجميع منكم الأفضل ولكن تراجعتم للأسوأ؟ هذا طبيعي، فالموسم الماضي كان الجهاز الفني متوافقا معنا، ورحلت عناصر أساسية عن الفريق، مثل سياف البيشي والطريدي والحريري وسيباستيان تيجالي وتركت فراغاً يصعب تعويضه. ولكن نتائجكم ومستوياتكم هذا الموسم تباينت، تارة يتألق الفريق وأخرى نجده متواضعاً؟ هذا ما حدث بالفعل رغم ثبات العناصر والمدرب، وأقصد هنا المدرب سكورزا. ولا أعرف سبباً مباشراً.. أعتقد أن الشخص الأقدر على إجابة هذا السؤال هو المدرب بمعرفته بجميع اللاعبين ومسؤوليته عن التشكيلة وخطط اللعب. الأغرب من هذا كله هو تحسن وضع الفريق نتائجياً وفنياً بعد إشراف سكورزا قبل أن يعود من جديد لبداياته غير المتزنة. هذا يعني ضعف عناصر الفريق؟ لا أعتقد ذلك، وهناك أمر يجب ألا نغفله، وهو ترديد الكل أن الاتفاق هذا الموسم سيئ. وأنا هنا أختلف معهم، فنحن أنهينا الدوري في المركز السادس، وهناك من يفوقنا إمكانات من جميع النواحي وجاء خلفنا، وحتى من تجاوزنا لم يبتعد عنا كثيراً. هذا يعكس رضاكم بهذا الترتيب؟ بصراحة نعم، كنا نتمنى المحافظة على الأقل على ترتيب الموسم الماضي "الرابع"، ولم تأت الأمور كما نحب، وأن يكون الفريق بين الستة الأوائل فهذا برأيي مقنع عطفاً على ظروفنا. كان مؤملاً أن يعبر الفريق دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، ولكنكم ودعتم مبكراً؟ كنا فعلاً نأمل أن نظهر بصورة مغايرة في هذه البطولة تحديداً، وبدأنا بداية قوية في الجولة الأولى في طشقند أمام بختاكور وكنا الأحق بالفوز، ولكننا خسرنا بهدف. وفي المباراة الثانية قدمنا مستوى جيدا أيضاً، ولكن حسابات المجموعة تعقدت ولم نتمكن من التأهل، كانت الفرصة بين أيدينا للتأهل في لقاء الشباب الإماراتي وأضعناها بأخطاء بسيطة. وخروجنا ليس لضعف فني، بل لأخطاء. في وجود الأكثر خبرة، فايز السبيعي، متى ستجد فرصتك الكاملة لتصبح الحارس الأول؟ إذا كنت سأفكر بهذه الطريقة فإنني لن أجدها.. مع بداية الإعداد اجتهدت كثيراً وأتيحت لي الفرصة وقدمت مستويات جيدة، حتى عندما عاد فايز بعد الإصابة حصلت على الفرصة مرة ثانية في وجوده وأديت أداء طيباً.. سأجتهد في التدريبات، ومتى أتيحت لي الفرصة فسأسعى لاستثمارها والتمسك بها، وأثق بأنه سيأتي الوقت الذي أجد فيه هذه الفرصة. هناك من يخشى أن يواجه الاتفاق ما واجهه القادسية؟ أستبعد إطلاقاً حدوث هذا الأمر، ولا أعتقد أن رجالات الاتفاق سيسمحون أن يحدث ذلك لناديهم. هناك التفاف من قبل أعضاء الشرف مع الإدارة، وهناك توحيد صفوف. ونحن واثقون أن الموسم المقبل سيكون موسماً مميزاً، وأنا أراهن على ذلك، وستكون ثمرة هذا الالتفاف الشرفي مع الإدارة لمصلحة الفريق والنادي بشكل عام. وبصراحة رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري لم يقصر في شيء، ومع وقوف أعضاء الشرف معه سيكون الحال أفضل مما هو عليه الآن. ستخسرون أيضاً مهاجمكم الأول يوسف السالم الموسم المقبل، ألن يؤثر هذا أيضاً عليكم؟ يوسف خلوق، وأعتقد أنه من أفضل المهاجمين حالياً وهو مكسب لأي ناد، والإدارة تعلم جيداً أنه لن يتواجد معنا، وبدأت من الآن العمل لتأمين عناصر بديلة مميزة.. أيضاً ننتظر عودة زامل السليم أفضل مما كان عليه قبل إصابته، وكما برز السالم وصالح بشير نتمنى أن نرى آخرين من العناصر الشابة. ماذا تقول للجمهور الاتفاقي؟ نعتذر لهم عن إخفاق الموسم، وهم مطلعون على أوضاع الفريق والظروف التي مر بها، وعليهم أن يصبروا علينا، ومع تجهيز واستقرار الفريق فنياً وعناصرياً سنسعدهم بإذن الله الموسم المقبل.