فيما لا يزال المواطن المتهم بالاعتداء على عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران، موقوفا لدى مركز شرطة المشعلية، أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة النقيب عبدالله العشوي، أن أقارب الموقوف تقدموا إلى مدير الشرطة اللواء صالح الشهري، بخطاب يطلبون فيه الإفراج عنه واثنين من أبنائه، فأحال طلبهم لمساعده للأدلة الجنائية لدراسة الموضوع كاملا. واتهم أقارب الموقوفين في شكوى - تحتفظ "الوطن" بنسخة منها - عضو الهيئة بمبادرته بالاعتداء على المواطن والذي يبلغ من العمر نحو70 عاما وهو داخل سيارته، مؤكدين أن ذلك مثبت في التحقيقات لدى مركز الشرطة، كما أن المواطن تعرض لإصابات مثبتة أيضا بالتقارير الرسمية للمستشفى، مشيرين إلى أن حالة قريبهم الصحية سيئة ولا يمكن أن يعتدي على رجل الهيئة إذ يعاني من شلل في يده اليمنى إثر حادث مروري، فضلا عن إصابته بمرضي السكري والضغط، مبينين أن التحقيقات أثبتت أن عضو الهيئة أقحم أبناء المتهم باشتراكهما في القضية، وذلك لم يتم إلا بعد حضور الشرطة وفك الاشتباك وهذا مثبت في التحقيق. ونفى أقارب المواطن أن يكون عضو الهيئة يؤدي عمله وقت الحادثة، إذ لم يكن في مهمة رسمية ولا يرافقه رجل أمن وهو من متطلبات أداء مهمة التنبيه للصلاة. وكشف أقارب الموقوف عن أن السبب الرئيس للواقعة هو ما بدر عن عضو الهيئة قبل عدة أيام بقيامه باستغلال سلطته الممنوحة له باعتراض بنات قريبهم في الشارع وهن ذاهبات للسوق وإجبارهن على الدخول إلى منزلهن، حيث اشتكين لوالدهن، والذي ترك الموضوع حتى ظهيرة الثلاثاء 11/ 7/ 1434، عندما استوقف عضو الهيئة لسؤاله عن سبب اعتراض بناته، وبعد مشادة بينهما نزل عضو الهيئة من سيارته، واعتدى على قريبهم، ثم فض المارة النزاع قبل مجيء ابني المتهم. من جهته، أكد مصدر مسؤول في فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران، أن هناك مساعي للصلح في القضية، لكن إصرار أبناء الموقوف على تصعيدها إعلاميا سيفسد كل محاولة لذلك، مؤكدا أن التحقيقات ستكشف من هو صاحب الحق، وعندما يتحول الموضوع إلى رئاسة محاكم المنطقة، سيفصل قضاة المحكمة في القضية، وسينال كل مخطئ جزاءه. وأضاف أن المواطن هو الذي بادر بضرب عضو الهيئة ثم حضر اثنان من أبنائه واشتركا معه في القضية، وذلك أثناء ممارسة عضو الهيئة لعمله الرسمي والتنبيه لوقت صلاة الظهر، إذ قدم المتهم على سيارته وطلب من عضو الهيئة التوقف، ثم بادر بالاعتداء عليه ليأتي اثنان من أبنائه لتعزيز موقف والدهما بمواصلة ضرب عضو الهيئة. وحول اتهامات المواطن وأقاربه من استغلال عضو الهيئة للنفوذ والسلطة الرسمية ومطاردة بنات الموقوف في الحي، أجاب بأن ذلك من باب المناصحة، ولا يمكن لأحد أن يستغل نفوذه للإساءة للآخرين، خاصة أننا نحمل رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر السبت الماضي، خبر إيقاف مواطن وابنيه بتهمة الاعتداء بالضرب المبرح على أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.