أودعت الجهات الأمنية بمنطقة نجران المواطن الأربعيني "م، ظ، ش" سجن نجران العام منقولا من سجن شرورة، بعد اعترافه شرعا بأنه المتسبب في قتل عاملته المنزلية "40عاما" في جريمة هزت مجتمع شرورة في 16 صفر الماضي، إذ سلمت الجهات الأمنية المختصة في المحافظة جثة العاملة "سيرلانكية الجنسية" إلى ذويها في بلدها عبر ترحيل الجثة لبلدها بالطيران الأسبوع الماضي، وأقفل اعتراف الكفيل ملف جريمة قتل العاملة، التي عثرت على جثتها فرقة تابعة لدوريات المجاهدين أثناء عمل روتيني بالقرب من ميدان سباق الهجن بشرورة، والواقع في الجهة الغربية للطريق الدولي شرورة الوديعة. وكشف المتحدث الأمني لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله العشوي، في تصريح أمس إلى"الوطن" السبب الذي ادعاه القاتل لإقدامه على فعلته بأنه كان "موجة غصب" أصابته بسبب سوء معاملة العاملة لأولاده، مما حدا به لدفعها بقوة فارتطم رأسها بحافة مغسلة. وترك القاتل العاملة في المنزل مضرجة في دمائها تنزف حتى فارقت الحياة، وفي اليوم الثاني لم يعد للمنزل لنقلها إلى المستشفى وهو الأمر لو تم ربما لأمكن إنقاذ حياتها، لكنه أخذها ورماها في منطقة شبه معزولة ظنا منه أنه بذلك أخفى ملامح جريمته، التي كشفت غموضها شرطة محافظة شرورة خلال 48 ساعة من وقوعها. وأكد العشوي أن تحديد هوية العاملة تم بسرعة بعد العودة لسجل المفقودين، التي كانت من ضمنهم، وببلاغ قبل 24 ساعة من العثور على الجثة من الكفيل نفسه، الذي عمد بعد رمي الجثة لتغيير إطارات سيارته بأخرى جديدة وبيع القديمة، وهو ما تم كشفه من قبل جهات التحقيق والأدلة الجنائية في شرطة شرورة. وختم العشوي تصريحه بالقول: إن هذه الجريمة غريبة على مجتمعنا، وإنه بفضل من الله تم كشفها بسرعة، وكانت "الوطن" قد نشرت في حينه خبر العثور على جثة عاملة آسيوية في ميدان الهجن في المحافظة.