أكد مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي أن تعثر مشاريع المدينة الجامعية، خلال الفترة السابقة يعود سببه الرئيس إلى الطبيعة الجبلية للمنطقة التي تحتاج لمعالجة خاصة بالنسبة لتهيئة المواقع ومن ثم أعمال الإنشاءات. وقال في حوار مع "الوطن" إن المدينة الجامعية بالعقيق تقع على 7 ملايين متر مربع وتم انتقال بعض الكليات لها ويجرى تنفيذ بعض المشاريع بها، حيث تم اعتماد أكثر من ثلاثة مليارات لهذا العام لتنفيذ أكثر من 20 مشروعا بالمدينة الجامعية. وإلى نص الحوار: هل لدى الجامعة مشاريع متعثرة ومقاولين مماطلين في التنفيذ، وماذا تم حيالهم خلال العام المنصرم والعام الجاري؟ لا توجد – ولله الحمد - مشاريع متعثرة بالجامعة وإن كان المقصود بذلك العمل في المدينة الجامعية فليس هناك تعثر وإنما هناك تأخر في العمل في الفترة السابقة سببه الرئيس الطبيعة الجبلية لمنطقة الباحة التي تحتاج إلى معالجة خاصة بالنسبة لتهيئة المواقع ومن ثم أعمال الإنشاءات وهذا بالطبع معلوم للجميع، إلا أن الجامعة تعمل باستمرار على تذليل كافة العقبات التي تعترضها وذلك بالتنسيق مع إدارة المشاريع بوزارة التعليم العالي التي تشرف إشرافا مباشرا على تنفيذ المدينة الجامعية لجامعة الباحة. التجسير خطوة رائدة لجامعة الباحة وتعد أول جامعة سعودية قامت بتطبيقه فهل لكم أن تحدثنا عن ذلك من حيث بداية تطبيقه وتخصصاته وإجمالي الطلاب الملتحقين به ومدته وأهم العوائق به؟ حرصا من الجامعة على إتاحة الفرصة لتأهيل الكوادر السعودية وتهيئتهم للمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية فقد بدأ القبول في هذا البرنامج في 1430-1431 في تخصصات الحاسب الآلي والمختبرات الطبية والتمريض واللغة الإنجليزية حيث بلغ إجمالي ما تم قبوله بهذه البرامج 1122 طالبا وطالبة، والجامعة من أولى الجامعات لتطبيق البرنامج. وسعيا من الجامعة لتطوير العملية التعليمية وتأهيل خريجي الدبلومات المتوسطة في مجالات علوم الحاسب الآلي، المحاسبة والإدارة المكتبية والتسويق، والتخصصات الهندسية واللغة الإنجليزية والتخصصات الطبية. مضاعفة القبول كم عدد الطلاب والطالبات بالجامعة، وهل سيتضاعف القبول مع المدينة الجامعية الجديدة؟ بلغ إجمالي أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين بكليات الجامعة المختلفة على نظام الدراسة بانتظام 16726 طالبا وطالبة، كما طبقت الجامعة نظام الانتساب الإلكتروني الذي يتم فيه التوظيف الفعال للتقنيات الحديثة في العملية التعليمية بما يؤدي للإبداع والتميز، وقد أعدت الجامعة هذا البرنامج لرفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب وزيادة التواصل بينهم وبين أساتذتهم ومتابعة عملية تعلمهم بكفاءة من خلال توفير مقررات إلكترونية في أي زمان وفي أي مكان وإعادة عرضها باستخدام الإنترنت كما يتم تقديم محاضرات مباشرة للطلاب وهذا ما يعرف بالتعلم المزجيBlended) Learning) بحيث ينمي الشعور بالانتماء للجامعة والتواصل مع الأساتذة وزيادة مسؤولية الطالب في التعلم والبحث واكتساب المعرفة. وصمم هذا البرنامج من واقع احتياجات المجتمع لمنح فرصة لمواصلة الدراسة الجامعية لمرحلة البكالوريوس للطلاب والطالبات الذين لم تمكنهم درجاتهم في الثانوية العامة من القبول أو ممن لم تمكنهم ظروفهم الوظيفية والاجتماعية من الانتقال لمقر الدراسة ويتم القبول في البرنامج في تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كل من المخواه والمندق وبلجرشي وكذلك في تخصص إدارة الأعمال واللغة الإنجليزية بالباحة، وبلغ عدد الملتحقين في البرنامج حتى الآن 3971 طالبا وطالبة. مبتعثو الجامعة هناك نسبة من المعيدين والمعلمين وحملة الدراسات العليا يدرسون خارج المملكة فكم عددهم وهل ستجني الجامعة ثمار ذلك؟ وهل أثر ذلك من خلال النقص؟ بلغ عدد مبتعثي الجامعة للدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه 144 في مختلف التخصصات (الطبية - العلوم الطبية - الصيدلة - الهندسة – العلوم – الحاسب الآلي - التربية – الآداب) ومن المعلوم أن استقطاب المعيدين وابتعاثهم لاستكمال دراسته العليا هو حجر الزاوية في سعودة الوظائف الأكاديمية، وبالطبع لا يؤثر ابتعاثهم في سير العملية التعليمية بالأقسام الأكاديمية لوجود الأعداد الكافية من أعضاء هيئة التدريس. الدراسات العليا هاجس لأبناء وبنات المنطقة، فما التخصصات التي فتحت وهل ستفتح التخصصات الهندسية والتخصصات الأخرى؟ حرصت الجامعة على فتح بعض برامج الماجستير في بعض التخصصات ذات الأولوية لإتاحة الفرصة لأبناء وبنات المنطقة بشكل خاص لدراسة مرحلة الدراسات العليا، إلا أنه وكما هو معلوم أن برامج الدراسات العليا تحتاج إلى مقومات بشرية وتجهيزية كافية، لذا فإن الجامعة لا تقوم بفتح برنامج للدراسات العليا إلا بعد أن تتأكد من توافر هذه المقومات حفاظا على مستوى مخرجات هذه البرامج وفي سبيل ذلك عمدت الجامعة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع بعض الجامعات العالمية للمساهمة معها في تقديم هذه البرامج، حيث قامت الجامعة بتوقيع مذكرة تعاون مع جامعة أوهايو الأميركية فيما يخص برامج الماجستير بكلية التربية (ماجستير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية وبرنامج ماجستير القيادة التربوية وبرنامج ماجستير رعاية الموهوبين) كما تم توقيع مذكرة تعاون مع جامعة فلوريدا أتلانتكس لتنفيذ برنامج الماجستير في الإدارة التنفيذية، كما قامت الجامعة مؤخرا بتوقيع عقد خدمات مع جامعة إبسالا السويدية وهي من أعرق الجامعات الأوروبية وهي من الجامعات المتميزة والمتقدمة حسب التصنيفات العالمية لتصنيف الجامعات ولها السبق في مجال وتخصصات العلوم بالذات. وقد تم توقيع اتفاقية لتقديم برامج للماجستير في التخصصات العلمية للرياضيات والحاسب الآلي والكيمياء وللفيزياء للطلاب والطالبات في داخل الجامعة وهذه البرامج هي معدة بمشاركة بين الجامعتين وتحت إشرافهما. ماذا عن التوسع في فتح كليات بمحافظات المنطقة؟ الجامعة تسعى في التوسع من خلال افتتاح كلياتها الجديدة إدراكا منها بأهمية إتاحة الفرصة لأبناء وبنات المنطقة بشكل خاص والمملكة بصفة عامة للتأهيل من خلال برامج وتخصصات أكاديمية يحتاجها سوق العمل وخطط التنمية للدولة والحد من التخصصات التي بها أعداد كبيرة من الخريجين، إلا أن افتتاح الكليات الجديدة تحكمه معايير تم إقرارها من قبل مجلس التعليم العالي، ومتى ما توفرت هذه المعايير فإن الجامعة لن تتوانى في افتتاح كليات جديدة ومتى ما توفرت للجامعة الإمكانات المكانية والتجهيزية والكوادر البشرية المؤهلة المطلوبة. اتفاقيات تعاون الدورات القصيرة والطويلة لخدمة موظفي الإدارات الحكومية والقطاع الخاص، ما إحصائياتها خلال العام المنصرم وفيما تمثلت؟ قامت الجامعة في مجال التعاون مع بعض الجهات المحلية بتوقيع مذكرات تعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة وتم توقيع مذكرات تعاون مشتركة ومنها هيئة الأمر بالمعروف وتوقيع مذكرة تعاون مع كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النخيل بجامعة الملك سعود سعيا من الجامعة في تبني الصناعات المحلية، وتوقيع مذكرة تعاون مع الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية) وتوقيع مذكرة تعاون مع الأمن العام، ومن خلال هذه الاتفاقيات تم تدريب 250 من منسوبي الأمن العام، إضافة إلى استفادة 120 متدربا تم حصولهم على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL)، كما تم تنفيذ دبلوم تقنية البرمجة للصندوق الخيرى الوطني وكان عدد المستفيدين 12 متدربا إضافة إلى دورات تدريبية في شتى المجالات لموظفي الجامعة ومشاركين من خارج الجامعة بلغ عدد المستفيدين منها 227 مشاركا. استقطاب الكفاءات تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية نقدا للجامعة في اشتراطها عند التعيين على وظائف المعيدين والمحاضرين بأن لا يكون موظفا. ألا ترون أن في ذلك حرمان الجامعة من بعض الكفاءات والخبرات العملية؟ لاشك أن الجامعة تسعى إلى استقطاب أي كفاءة ذات خبرة ليمكن الاستفادة منها في مجال تخصصها، لذا فإنه ينظر في طلبات الحاصلين على درجة الدكتوراه في بعض التخصصات العلمية التي تحتاجها الجامعة والذين لديهم خبرات علمية وأكاديمية في مجال التعليم الجامعي، ويعطون الأولوية في التعيين. أما ما يخص المعيد والمحاضر فمن المعلوم أن أغلب الحاصلين على هذه الدرجات هم في أول مراحل إعدادهم للدراسات العليا، والجامعة في هذا الإجراء باشتراط التعيين في هذه الوظائف تهدف إلى إعطاء الفرصة للحاصلين على درجات علمية وتنطبق عليهم الشروط المحددة في التعيين وتشترط عدم ارتباطهم بوظائف لإعطائهم فرصة للحصول على وظيفة، والمساهمة في تشغيل العاطلين، حيث إنهم أكثر حاجة ممن هم على وظائف، حيث إن الجامعة كغيرها من المؤسسات التعليمية والحكومية التي يجب عليها إيجاد فرص العمل للمؤهلين ممن لم يسبق له الالتحاق بوظيفة، وإذا علمنا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملتحق به الآلاف من أبناء وبنات الوطن الذين يتلقون تعليمهم في جامعات مرموقة في تصوري أن الجامعة أولى باستيعابهم.