أن تحلم فهو أمر طبيعي، وأن يتحقق حلمك فهذا أمر ممكن، أما أن يتجاوز الإنجاز ما كنت تحلم به فهذا أمر لا يحصل إلا نادرا، خصوصا إذا كان حلمك من أجل الآخرين، وهي الحكاية التي حدثت مع سيدة سعودية تدعى "زكية بندقجي". لا أعرف من تكون السيدة بندقجي، وربما هي لا تريد أن يعرف أحد من تكون، غير أنك لا تستطيع وأنت تنتقل من حديقة يخيم عليها دفء العلاقات الإنسانية، إلى أخرى تتدافع فيها صبايا مراهقات يمشين مطمئنات في جو أسري تحت أعين أبائهن وأمهاتهن، إلى حديقة ثالثة يتراكض فيها أطفال خلف كراتهم غير قلقين من سيارة عابرة، أو من وحش بشري يختطف براءتهم، لا يمكنك أن تعبر هذا المناخ من دون أن تشعر بقيمة ما أنجزته كامرأة من هذا المجتمع.