أكدت مصادر أمنية رفيعة أن قوات الجيش والأمن الموجودة في سيناء تعمل حاليا على رفع مسرح العمليات ودراسة المنطقة نظرا لطبيعتها الجبلية الوعرة، وتعمل على التعرف على الطرق التي سيتم استخدامها في تنفيذ عملية تحرير الجنود المختطفين، وتحديد نقاط التأمين ونقاط الخطر التي يجب دعمها. وأشارت المصادر إلى أن القيادات الأمنية في المنطقة شارفت على الانتهاء من وضع الخطة التي سيتم تنفيذها. وأوضحت أنه تم تحديد مكان الجنود المختطفين في المنطقة ما بين الشيخ زويد ورفح، وأن هناك استعدادات واحتياطات للحفاظ على حياتهم وإعادتهم سالمين، حيث تم إرسال تعزيزات أمنية لتدعيم القوات هناك بمجموعات من القوات المتخصصة في الاقتحامات، ومجموعات تحرير الرهائن، فضلاً عن دعم القوات هناك كافة بأسلحة متطورة ودروع واقية". إلى ذلك كشف خبير الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة اللواء محمد زاهر في تصريحات أمس أن 30 مسلحاً يتزعمهم الجهادي المحكوم عليه بالإعدام هاني أبو شيتة قاموا بتنفيذ عملية خطف الجنود المصريين السبعة بمساعدة جماعة أنصار الإسلام الفلسطينية. وقال "سيناء ينتشر بها أكثر من 7 آلاف جهادي يمتلكون أسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات والدبابات ومدافع، ويستخدمون شبكات المحمول الإسرائيلية، ويتلقون تدريبات دولية، وعلاقتهم مباشرة مع حماس وحزب الله وإيران، كما يوجد بها أكثر من 20 تنظيماً مسلحاً أخطرها تنظيم التوحيد والجهاد برفح، وتنظيم "الرايات السوداء" بالشيخ زويد، والجهادية السلفية بأبو رديس. وأضاف "حل الأزمة الأمنية بسيناء يحتاج إلى حلول حاسمة وغير تقليدية، أولها ضرورة تعديل الاتفاقيات الأمنية، وأن تسمح إسرائيل لمصر بإدخال أعداد من الجنود والضباط وأسلحة متقدمة تمكِّن الجيش من القبض على العناصر المسلحة كافة". في سياق منفصل أعلنت حملة "تمرد" التي تواصل جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي أن البلاغ المقدم للنائب العام ضد 3 من أعضائها دليل على خوف الإخوان. وكان النائب العام، قد أمر نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في بلاغ تقدم به اتحاد المحامين، ضد مؤسسي حركة "تمرد" بتهمة تحريض المواطنين على الانقلاب على نظام الحكم.