تسببت رياح شديدة مصحوبة بكميات كبيرة من الأمطار في تلفيات كبيرة بقرية "الفائجة" في تهامة قحطان مساء أول من أمس، مما أدى إلى حدوث أضرر متفاوتة في المنازل والمزارع، كاقتلاع بعض الأشجار والعديد من بيوت الصفيح "الهناجر" التي تمثل المأوى الوحيد لسكان تلك القرية، والقرى المجاورة. ووصف شيخ شمل آل حيان "آل السري" الشيخ جابر كردم هذه الرياح ب"العاصفة المدمرة"، مشيراً إلى أنه قارب السبعين من عمره، ولم يشهد مثل هذه العاصفة المصحوبة بأمطار وبرق ورعد، طيلة حياته، موضحا أن الخسائر باتت محدودة في ماديات دون وقوع خسائر بشرية، أو نفوق أغنام. وأضاف كردم أن منزله لحقت به أضرار جراء العاصفة، إذ اقتلعت "الهناجر" وقذفت بخزانات المياه إلى مسافات بعيدة، مبدياً استياءه من عدم تدخل الجهات المعنية لإنقاذ المتضررين وتوعية الأهالي بكيفية التعامل مع العواصف بالطرق الوقائية الممكنة. كما طالب رؤساء المراكز في تهامة قحطان والبلديات والدفاع المدني والإدارات المعنية بعمل جولات لتفقد الأضرار التي لحقت بالأهالي وتنفيذ الأوامر السامية الصادرة من ولاة الأمر في هذا الخصوص فيما يخص التعويض، مشيراً إلى حاجة تهامة قحطان لبنية تحتية في جميع الخدمات، مؤكداً أن البلدية لم تقم بالدور المناط بها في هذه القرى، فلا توجد طرق معبدة ولا إضاءة. وتمثلت المعاناة في كارثة ليلة البارحة التي كادت تودي بحياة الكثير من الأهالي في هذه القرية. وتسببت السيول في انقطاع مزلقان شني الذي يربط الفرشة بأجزاء أخرى من تهامة قحطان الشرقية، وربوعة آل تليد، إلا أن السيارات العابرة سلكته بعد ظهر أمس، فيما تسببت العاصفة في اقتلاع بعض أشجار المزارع، وغمرت السيول المحملة بالرمل إحدى آبار تلك المزارع على ضفة الوادي. وفي المقابل أكد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أنه ورد بلاغ من أحد المواطنين بتهامة قحطان يفيد بتضرر منزله ومزرعته جراء عاصفة أحدثت بعض الأضرار هناك، وعليه جرى التنسيق مع مندوب من مركز الإمارة للوقوف على موقع الشكوى وإعداد التقرير اللازم. يذكر أن المنطقة المتضررة من العاصفة محدودة، وبمتوسط مساحة لا تتجاوز 10 كلم مربع، ولم تسجل في المناطق القريبة لها في "شني" و"الربوعة" أي أمطار تذكر ذلك المساء.