تذمر مواطنون في الجبيل الصناعية من وقوف المركبات التابعة للشركات والقطاعات المختلفة في الواجهه البحرية للفناتير "مركز المدينة التجاري" بشكل عشوائي وغير منظم ومخالف للقواعد المرورية، كما أنه يعيق السير في بعض الطرقات، ويؤدي لحوادث بسبب الوقوف الخاطئ والسباق اليومي لحجز موقع لإيقاف السيارات. ويضطر عدد من الموظفين إلى الوقوف خارج موقف مبنى الشركات التي يعملون بها، بسبب قلتها، مما يحتم عليهم الوقوف بمواقف المتنزهين. وبرأ الموظفون الهيئة الملكية في الجبيل من هذه المشكلة، حيث إنها صممت المنطقة بمعايير عالمية وحضارية كواجهة بحرية، لكن الشركات نفسها هي التي أوجدت المشكلة بتكديس موظفيها في مبان غير كافية لهم، وبالتالي تزايد معاناة البحث عن موقف خاصة، ولا سيما أن الكثير من الموظفين يتسابقون قبل الدوام بنصف ساعة أو أكثر حتى يحصل كل منهم على موقف قريب من المبنى. واعترف مصدر في مرور الجبيل بالمشكلة، وتسببها في إرباك الحركة المرورية بالمنطقة، مؤكدا أنه تم وضع دوريات أوقات الذروة لضبط السير، كما يتم عمل مخالفات لمن يخالف. وأشار المصدر إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية بالمشكلة وإيجاد حل لمشكلة المواقف. وقال مسؤول في إحدى الشركات- فضل عدم ذكر اسمه - إن المواقف غير كافية، وهناك فوضى في الوقوف، حيث إن منسوبي الشركات المختلفة والزوار والمتسوقين لا يلتزمون بالمواقف المخصصة، "كما تصل إلينا ملاحظات موظفينا بعدم وجود مواقف، ونأمل أن يكون هناك حل لهذا الجزئية، أو توضع علامات تحدد أن هذه المواقف تخص موظفي قطاع معين". ووفقا لمواطنين، تعتبر الواجهة البحرية للفناتير من المواقع الراقية في الخدمات والتصميم، ولكن هناك مشكلة المواقف التي يعجز الكثير من الحصول عليها، خاصة أثناء فترة الدوام الرسمي للجهات، كما أن هذا الموقع تتمركز فيه شركات، وكذلك يوجد به المجمع التجاري، وهذا ما يتسبب في تدفق أعداد كبيرة من المواطنين والمراجعين. وقال خالد العلي، مسؤول مكتب للسفر والسياحة في الواجهة البحرية، "قبل أن يشتكي الزوار فنحن الموظفين نشتكي من عدم الحصول على مواقف"، مشيرا إلى أن المشكلة ستتصاعد مع توسعات وقطاعات أخرى ستعمل في مركز المدينة، وهذا يعني زيادة الكثافة العددية للعاملين في القطاعات الموجودة. وأضاف أن الحل الوحيد هو أن تكون هناك مبان لمواقف سيارات، كما يتم في بعض الدول إجبار المستثمرين الذين يشيّدون مراكز تجارية بأن تكون هناك مواقف سفلية في المباني، حيث سيؤدي هذا إلى التخفيف من الأزمة مستقبلا. من جهتها، أعلنت الهيئة الملكية بالجبيل عن طرحها العديد من المنافسات التي تخص إنشاء وتشغيل أنشطة ومراكز تجارية، ومن ضمنها إنشاء وتشغيل مبنى مواقف للسيارات بالمركز التجاري، وهو الأمر الذي يفضله الكثير من السكان بالجيل الصناعية. وكشفت مصادر بالهيئة الملكية بالجبيل أنه، ووفقا لخطتها العامة، وتوافقا مع التطورات والتوسع الصناعي الهائل، تعمل على إنشاء مشروع مركز المدينة المستقبلي الذي يأتي كتتويج لإنجازات الهيئة في ظل المعطيات المتسارعة المتغيرة التي يشهدها العالم اليوم، وسيحقق مكانة فريدة للجبيل الصناعية تضاف إلى مكانتها الصناعية العالمية المرموقة.